المصرية للاتصالات تُعلن عن إنشاء نقطة اتصال جديدة في مدينة العقبة الرقمية بالأردن

أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن إنشاء نقطة جديدة لتوحيد حركة البيانات في مدينة العقبة الرقمية بالمملكة الأردنية الهاشمية، مما يمثل خطوة استثنائية نحو مستقبل أفضل للاتصالات.

بهذه الخطوة الاستراتيجية، تُوسّع المصرية للاتصالات شبكتها الدولية بأكبر مركز بيانات محايد ومعتمد عالميًا في المملكة الأردنية الهاشمية، وأحد أكبر مراكز البيانات في المنطقة. ويؤكد هذا التزام الشركة بتعزيز شراكات قوية تُسهم في دفع عجلة التحول الرقمي.

اتصال مهم

أعلنت الشركة في بيان لها يوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، أن هذه النقطة الجديدة ستُمثل حلقة وصل حيوية، تُتيح تبادلاً سلساً للبيانات وحركة اتصالات إقليمية فعّالة، في ظل الطلب العالمي المتزايد على الخدمات التي تتطلب كميات هائلة من البيانات. ومن خلال التعاون مع مدينة العقبة الرقمية، ستتمكن المصرية للاتصالات من تحسين كفاءة الاتصال الدولي في منطقة الشرق الأوسط، وتلبية احتياجات الشركات العالمية ومُزودي المحتوى من بنية تحتية عالية الموثوقية والأداء، لتحقيق النمو وتوسيع نطاق أعمالهم في ظل الاقتصاد الرقمي الذي نعيش فيه اليوم.

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي عقب الإعلان عن نجاح تشغيل نظام الكابل البحري “كورال بريدج” بطول 15 كيلومترًا. وقد طُوّر هذا الكابل بالتعاون مع شركة “نايتل”، الذراع الاتصالاتي لمدينة العقبة الرقمية، لربط نقطة إنزال المصرية للاتصالات في طابا، بشبه جزيرة سيناء، بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية، مما يعزز فرص النمو والتعاون المستقبلي.

يدعم جميع الخدمات

وأضافت أن تشغيل نظام الكابل البحري “كورال بريدج” يتزامن مع تشغيل نقطة الوصول الجديدة، مما يُشكل ركيزة أساسية لمستقبل الربط الدولي. كما يُسهم ذلك في تعزيز الدور المحوري للشركة المصرية للاتصالات ومدينة العقبة الرقمية في مواجهة تحديات الربط الإقليمي ودعم جميع الخدمات، من الخدمات السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى خدمات نقل البيانات الدولية.

جددت الشركة المصرية للاتصالات التزامها بالاستثمار في بنيتها التحتية الدولية، التي تشمل العديد من الكابلات البحرية ونقاط الإنزال، لتلبية الطلب المتزايد على خدمات البيانات الرقمية عالميًا. كما تواصل الشركة تحقيق إنجازات مهمة من خلال شراكاتها مع شركات الاتصالات الرائدة، وتؤمن بأن التعاون هو الأساس لمستقبل زاخر بإمكانيات الاتصالات غير المحدودة.

تعزيز البنية التحتية الرقمية

وقال المهندس محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات إن التكامل بين إنشاء نقطة مخصصة لتوحيد حركة البيانات في مدينة العقبة الرقمية وتفعيل خدمة كابل كورال بريدج يمثل خطوة حاسمة في تعزيز البنية التحتية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط في وقت يتزايد فيه الطلب بشكل كبير على خدمات البيانات الضخمة.

أعرب عن فخره بتوسيع الشبكة الدولية وإنشاء مسارات متنوعة تضمن اتصالات مرنة وسلسة. ولا يقتصر كابل كورال بريدج البحري ونقطة التواجد الجديدة في العقبة على ربط مصر والأردن فحسب، بل يفتحان أيضًا آفاقًا جديدة لتوحيد حركة الاتصالات الدولية، مما يعزز فرص التعاون والتواصل الدولي عبر القارات. وتظل المصرية للاتصالات ملتزمة بالابتكار والموثوقية في منظومة الاتصالات.

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية، المهندس إياد أبو خرمة، أن إنشاء نقطة تواجد جديدة لشركة المصرية للاتصالات في مدينة العقبة الرقمية، والذي يتزامن مع تفعيل نظام الكابل البحري “كورال بريدج”، الذي تم تطويره بالتعاون بين المصرية للاتصالات وشركة “نايتل”، الذراع الاتصالاتي لمدينة العقبة الرقمية، يمثل نقلة نوعية في المنطقة.

وأوضح أن دمج شبكة الكابلات البحرية العالمية المصرية مع محطة الإنزال المحايدة في العقبة ومركز البيانات المعتمد من شأنه أن يخلق مسارات مرنة ويفتح آفاقا لخدمات الاتصالات الرقمية، وبالتالي تحسين حركة الاتصالات في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وخارجها.