متحف اللوفر يستأنف نشاطه ويفتح أبوابه من جديد بعد انتهاء الإضراب
متحف اللوفر يستأنف نشاطه بعد إنهاء الإضراب
عاد متحف اللوفر، أحد أبرز المعالم الثقافية في العالم، إلى فتح أبوابه أمام الزوار اليوم الجمعة، بعد قرار الموظفين إنهاء الإضراب الذي استمر منذ يوم الاثنين الماضي. هذا الإضراب جاء استجابة لمطالب العاملين حول تحسين ظروف العمل داخل المتحف، وفقاً لتقارير من إدارة المتحف ونقابات العمل.
اجتماع الموظفين يقود إلى قرار إنهاء الإضراب
أعلنت الكونفدرالية العامة للعمال والاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل أن اجتماعاً عاماً للموظفين أسفر عن قرار عدم الاستمرار في الإضراب. ومع ذلك، لم يتم إسقاط الإنذار بالإضراب، حيث أشار الموظفون إلى عدم «تحقيق تقدم كافٍ» في المفاوضات حول المطالب المرفوعة.
مباحثات مع وزارة الثقافة لتحسين الوضع
خلال هذا الإضراب، أجرت وزارة الثقافة محادثات طارئة مع ممثلين عن النقابات، وعرضت مجموعة من التسهيلات مثل إلغاء تخفيض مقرر في الميزانية، وفتح باب التوظيف الجديد لحراس المعارض، ورفع المكافآت. ولكن النقابات اعتبرت هذه الخيارات غير كافية للتعامل مع المشاكل المطروحة.
الأسباب وراء الإضراب واحتجاجات الموظفين
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث اشتكى الموظفون من نقص في عدد العمال، بالإضافة إلى مشاكل متزايدة تتعلق بصيانة المبنى، والمخاوف بعد عملية السرقة التي تعرض لها المتحف في أكتوبر الماضي. العاملون في المتحف أبدوا استياءً متزايداً من تدهور حالة المرافق والبنية التحتية، بما في ذلك التسريبات المائية التي ألحقت أضراراً بالكتب القيمة.
العودة إلى العمل في ظل الظروف المعقدة
في الصباح، بينما كان الزوار يتجمعون أمام المتحف حاملين التذاكر، كانت الإدارة تقيم عدد الموظفين الموجودين لتحديد ما إذا كان كافياً لفتح المعارض بأمان. يذكر أن متحف اللوفر يعد من أكثر المتاحف زيارة في العالم وقد أغلق أبوابه بشكل كامل في وقت سابق هذا الأسبوع بسبب الإضراب.
مع استئناف نشاط المتحف، لا تزال النقابات تأمل في معالجة المشاكل الأساسية التي يعاني منها الموظفون، وفي مقدمتها تحسين الأجور وظروف العمل. إن هذه القضايا تعد جزءاً من دعوات أوسع لإصلاح إدارة المتاحف والمرافق الثقافية في فرنسا.
المصدر: أ ف ب
