هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟
وتحدث خبير الطيران والرئيس السابق لاتحاد النقل الجوي المصري يسري عبد الوهاب عن تأثير الهجوم الإيراني على إسرائيل على قطاع الطيران المدني على مستوى العالم.
وأوضح عبد الوهاب أن تأثير الهجوم كان محدودا للغاية، مشيرا إلى أن الحركة الجوية في إسرائيل ولبنان والعراق والأردن تأثرت لفترة قصيرة، مما أدى إلى تأجيل الرحلات الجوية.
وأشار عبد الوهاب في تصريحات لموجز مصر، إلى أن الوضع يتجه نحو الهدوء، وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على استقرار قطاع الطيران المدني، مشيرا إلى أنه لم يكن سوى تأجيل محدود لبعض الرحلات الجوية.
وعن تأثير تلك الأحداث على أقساط التأمين على الطائرات، أوضح الرئيس السابق لاتحاد النقل الجوي المصري أن المشكلة لا تتعلق فقط بفتح أو إغلاق المطارات، بل إن مثل هذه الأحداث تثير القلق بين شركات تأمين الطيران حول العالم. وبالتالي أيضاً بين الشركات، فإن تكرار مثل هذه الأحداث قد يدفعها إلى زيادة قيمة التأمين على الطائرات، وهو ما سينعكس أيضاً على ارتفاع أسعار تذاكر الطيران حول العالم.
وأشار إلى أن أسعار خدمات التأمين مرتبطة بجنسيات الطائرات التي تحملها الطائرات وكذلك بالأزمات ومدى استمراريتها، لافتا إلى أن شركات التأمين تتابع كافة الأحداث وقد تطلب من بعض شركات الطيران لتغيير مساراتها من أجل صيانتها وأكد أن الهجوم حاليا ليس له أي تأثير على دعم إيران لإسرائيل والحركة الجوية ونظام الطيران وأسعار التأمين في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن هيئة السلامة الأوروبية (يوروكونترول) أشادت بكفاءة أداء الجانب المصري من خلال التخطيط المتقن لإدارة الحركة الجوية في الأجواء المصرية، والذي يبدو مشرفًا ومتميزًا في مواجهة إغلاق أجواء بعض الدول المجاورة، مما أدى إلى زيادة معدلات التشغيل وعدد الطائرات، فضلا عن زيادة الضغط على الأجواء المصرية، علما أن مصر لديها 32 مطارا يمكنها استيعاب حركة جوية مؤقتة أو إقليمية، والتي تكون مطاراتها في مصر مغلقة عن الطاقة الاستيعابية للمطارات و الفنادق التي تساعد في التعامل مع مثل هذه الأزمات.
وشنت إيران غارة جوية على إسرائيل، بعد أيام من قصف إسرائيل لقنصلية طهران في دمشق، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه “أحبط” الهجوم واعترض “99 بالمئة” من الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تم إطلاقها.
