شيخ الأزهر ورئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك يناقشان قضايا وتحديات العالم الإسلامي

سماحة الإمام الأكبر د. بحث أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، المشكلات والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي مع رئيس رئاسة البوسنة والهرسك دينيس بيسيروفيتش.

وأكد الطيب خلال لقائه رئيس هيئة رئاسة البوسنة والهرسك بمقر الأزهر، أهمية هذه الزيارة التي تتزامن مع جرائم الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة. للتذكير بضرورة توحيد العالم الإسلامي، لأنه بهذا فقط يمكن للأمة أن تخرج من هذه الأزمات المتلاحقة.

بدوره، قال رئيس مجلس رئاسة البوسنة والهرسك: إن ما يحدث في غزة هو في المقام الأول أزمة أخلاقية، لافتاً إلى أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها سماحة الإمام الأكبر و لقداسة البابا فرنسيس، باعتباره أهم وثيقة أخلاقية في العصر الحديث، ويجب الالتزام بمبادئه ونشرها. وتكتسب أحكامه أهمية خاصة في أوقات الأزمات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف مناطق العالم.

وعلى صعيد آخر، أبدى شيخ الأزهر استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في العاصمة البوسنية سراييفو لتعليم أطفال المسلمين في البوسنة لغة القرآن ومساعدتهم على العمل على هويتهم الإسلامية. وأكد استعداد الأزهر لتقديم منح دراسية غير محدودة لأبناء البوسنة والهرسك للالتحاق بجامعة الأزهر وقبول أئمتهم للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب وتعليم الأئمة والدعاة مهارات وقدرات في التعامل مع القضايا الراهنة، وخاصة قضايا التكامل والتعايش، فضلا عن افتتاح مكتب إقليمي لمجلس حكماء المسلمين في سراييفو. خدمة أبناء المسلمين في البوسنة والهرسك وتقديم الدعم اللازم لمسلمي أوروبا.

من جانبه أعرب رئيس هيئة رئاسة البوسنة والهرسك عن سعادته بتواجده في الأزهر الشريف ولقاء فضيلة الإمام الأكبر، قائلا: “نحن فخورون بالعلاقة التاريخية التي تربط بلادنا بالأزهر الشريف”. “الأزهر الشريف، هذا المبنى الإسلامي العظيم، منذ بداية القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا؛ وقد تخرج من جامعة الأزهر أكثر من 300 من علمائنا المتميزين. ولكي نصبح من العلماء الجليلين في بلادنا، ونساهم في نهضة بلادنا، ويكون لنا أثر عميق في تاريخ أمتنا، فإن خريجي الأزهر يتمتعون بتقدير ومكانة كبيرة في بلادنا، ويتم تمثيلهم في مختلف المناصب القيادية. المناصب العلمية والأكاديمية في البلاد”.

ورحب الرئيس بيسيروفيتش بإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في العاصمة سراييفو وأكد أنه سيتابع الأمر شخصيا عند عودته إلى البلاد، مشيرا إلى اعتزاز بلاده بهويتها الإسلامية وأن البوسنة والهرسك تؤمن بالتعددية. والتنوع ويضمن المناخ العام المناسب ليشمل الجميع ويتمتعوا بحقوقهم كاملة.

المصدر: مشيخة الأزهر الشريف