“ستحدث كارثة”.. الحكومة المصرية تحذر إسرائيل

وحذر رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي من شن أي هجمات على المدنيين في رفح وأدان هجمات حماس على المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وجاءت تصريحات مدبولي أثناء حضوره المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية الرياض يوم الاثنين، وقال رئيس الوزراء المصري: “ندين ما حدث ضد المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر، لكن العواقب التي عانت منها إسرائيل بعد ذلك كانت لا تطاق”. والثمن هو عقاب جماعي، وليس عقاباً لحماس، بل عقاباً للشعب الفلسطيني بأكمله الذي يعيش في غزة. تخيل أنه في هذه اللحظة هناك حوالي 2.5 مليون شخص مريض، وأكثر من 34 ألف ضحية وأكثر من 77 ألف جريح، وما زال 7000 شخص على قيد الحياة تحت الأنقاض، وتم تدمير أكثر من 84٪ من المرافق الصحية، ونظام التعليم خارج الخدمة. وتم تدمير أكثر من 70% من البنية التحتية”.

وتحدث مصطفى مدبولي عن الوضع في رفح، قائلاً: “هناك أكثر من 1.1 مليون فلسطيني مهجرين من شمال ووسط القطاع إلى رفح، بالإضافة إلى 250 ألف نسمة يعيشون هناك…”.

وأضاف رئيس الوزراء المصري: “إن أي هجوم أو اعتداء عليهم سيكون كارثة بالمعنى الحقيقي للكلمة وسيؤدي بالطبع إلى نزوح ثان للأشخاص الذين يريدون الانتقال إلى مكان آخر آمن، وقد يعني ذلك أنهم سيضطرون إلى الرحيل”. “يمكن أن نضغط على مصر لعبور الحدود ونحن في الحكومة المصرية. من الناحية الإنسانية، بالطبع، نحن على استعداد لتقديم كل الدعم الذي يحتاجونه، ولكن من الناحية السياسية، فإن ذلك سيساعد في إنهاء القضية الفلسطينية والطرد الكامل للشعب الفلسطيني. كيف نقيم دولة فلسطينية من دون شعب فلسطيني؟

وأضاف مدبولي: “منذ اليوم الأول، دعمت مصر الفلسطينيين، وبدون مبالغة أستطيع أن أقول إن أكثر من 85% من جميع المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة تم جمعها وتوجيهها من قبل الحكومة المصرية والمدنيين المصريين”. دعم المجتمع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم الحدوديين، واستطعنا تقديم كافة المساعدات من جانبنا، مع أن معبر رفح الحدودي معبر حدودي غير تجاري ولا يسمح بمرور الشاحنات لأنه مخصص للأفراد والأفراد. “نفتح أبوابنا على مدار 24 ساعة يوميًا، وبفضل ساعاتنا الطويلة يوميًا، تمكنا من إدخال آلاف الجرحى من سكان غزة الذين هم في حالة حرجة إلى مستشفياتنا لتلقي العلاج”.

وأضاف رئيس الوزراء: “نحن لا نسمي من يصل معنا لاجئين، بل هم ضيوف. ونظراً للوضع الأمني ​​غير المستقر في هذه البلدان، أصبحت مصر الآن موطناً لتسعة ملايين شخص من جميع أنحاء المنطقة والقارة الأفريقية. وتبلغ التكاليف المباشرة أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً، وبالطبع نحن كحكومة نتحمل هذه التكاليف رغم الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها”.

وأكد مدبولي: “على العالم أجمع – اليوم وغدًا – أن يجتمع للاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وأن أي مفاوضات لا تنتهي بحل الدولتين ستؤدي إلى استمرار ذلك”. هذه الأزمة دون انقطاع”.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى