علماء روس يبتكرون نظام ذكاء اصطناعي جديد لتشخيص ورم الدماغ بشكل فعال

منذ 3 ساعات
علماء روس يبتكرون نظام ذكاء اصطناعي جديد لتشخيص ورم الدماغ بشكل فعال

ابتكار ذكاء اصطناعي لتشخيص ورم الدماغ في روسيا

طور علماء في نيجني نوفغورود، إحدى المدن الروسية، نظامًا متقدمًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتشخيص نوع محدد من أورام الدماغ. هذا الابتكار يمثل خطوة لتطوير الطب الدقيق وتعزيز دقة التشخيصات الصحية المرتبطة بالأورام الدماغية.

أفضلية الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأورام

وفقا لما أفاد به ميخائيل إيفانشينكو، المشرف على البحث، فإن المشروع تم تطويره من قبل علماء من مركز الأبحاث المتخصص في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع معهد بيولوجيا الشيخوخة في جامعة لوباتشيفسكي الحكومية. يوفر هذا النظام القدرة على تصنيف الورم وتقييم مدى خطورته على صحة المريض.

تشخيص دقيق لأورام الدماغ العدوانية

يتيح النظام استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي المبنية على تقنيات التعلم الآلي لتقديم تشخيص عالي الدقة لأحد أخطر أنواع أورام الدماغ، وهو الورم الدبقي. يقوم النظام بتحديد النوع الفرعي للورم وتوقع احتمالية بقاء المريض على قيد الحياة، مما قد يساعد في المستقبل على اختيار أفضل استراتيجيات العلاج.

أساليب وتقنيات التشخيص

يعتمد التشخيص في هذا النظام على نشاط 13 جينًا رئيسيًا يرتبط بالأنواع الفرعية للورم الدبقي، والتي تشمل الورم النجمي، والورم الدبقي قليل التغصُن، والورم الأرومي الدبقي. تأتي أهمية هذه التقنية نظرًا لأن الأساليب التقليدية في تشخيص الأورام الدبقية لا توفر دائمًا نتائج دقيقة وسريعة. حتى الفحوصات باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي قد تعاني من نقص في التفاصيل المطلوبة اقتضاءً للتنوع البيولوجي للأورام.

التعاون بين الذكاء الاصطناعي والأطباء

يُمكن للأطباء الاستفادة من نتائج تحليل الشبكة العصبية لتقييم حالة الورم لدى المرضى، حيث يجري تحليل مستويات نشاط الجينات المتعلقة بالورم. كما يمكن للطبيب مراجعة قرارات الشبكة العصبية وإجراء المزيد من الدراسات إذا دعت الحاجة. يعتبر تقديم تبرير لنتائج التشخيص أمرًا حيويًا لتعزيز ثقة المتخصصين في الذكاء الاصطناعي كمساعد في اتخاذ القرارات السريرية.

آفاق جديدة في الطب الشخصي

يؤكد مبتكرو النظام على أن إمكانية فهم العمليات البيولوجية الكامنة وراء هذه التنبؤات تفتح أفقا جديدًا في مجال الطب الشخصي. حاليًا، يُعتبر هذا التطوير قادرًا على المساهمة في الأبحاث العلمية في المختبرات، مع الخطط المستقبلية لتسهيل استخدامه في أنظمة الاختبارات السريرية للتأكد من مستوى التعبير الجيني.

في الختام، يبدو أن هذه التقنية ستُمكّن الأطباء من إجراء تشخيصات دقيقة وسريعة، مما يسهم في تحسين الرعاية الصحية ورفع جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من الأورام الدماغية.


شارك