مئات المستوطنين يهاجمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال

في تطورات متعلقة بالقدس، قام مستوطنون اليوم، الخميس، باقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقد أظهرت التقارير أن العدد الإجمالي للمستوطنين الذين اقتحموا المسجد بلغ 707 مستوطنين، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات متتالية وبادروا بتنفيذ جولات استفزازية وأداء طقوس تلمودية في باحاته.

تساؤلات حول تعزيز الإجراءات الأمنية

منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر 2023، عمدت قوات الاحتلال إلى تشديد إجراءاتها الأمنية على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة. هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة التوتر والتصعيد التي تشهدها المنطقة، ما ينذر بعواقب وخيمة على الأوضاع الإنسانية والدينية في المدينة المقدسة.

اعتداءات المستوطنين في قرية بيرين

بالتزامن مع أحداث المسجد الأقصى، تعرضت قرية بيرين بجنوب شرق الخليل لاعتداءات من قبل مستوطنين مسلحين. حيث أفاد رئيس مجلس قروي بيرين بأن السكان المحليين يتعرضون للتهديدات والاعتداءات اليومية من المستعمرين الذين أقاموا بؤرة استيطانية جديدة تحمل اسم “ادورين”. وتؤدي هذه الاعتداءات إلى إتلاف المزروعات وسرقة ممتلكات المواطنين، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية التي تطال النساء والأطفال.

اقتحام بلدة سبسطية ومخاطر الاستعمار

علاوة على ذلك، شهدت بلدة سبسطية، الواقعة شمال غرب نابلس، اقتحامات متكررة من مستوطنين، ما زاد من حدة التوتر. هذه الاقتحامات تتم تحت حماية جنود الاحتلال، مما يثير مخاوف السكان المحليين من استمرار سياسة الاستعمار وضم الأراضي تحت ذرائع غير منطقية. سكان سبسطية يعبرون عن قلقهم من تهديد هذه السياسة لوجودهم وللإرث الثقافي الفلسطيني.

مع تفاقم الاعتداءات من قبل المستوطنين، يبقى الأمل معقودًا على المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته تجاه حماية حقوق الفلسطينيين وسلامتهم، وإجبار الاحتلال على احترام حقوق الإنسان والامتثال للقوانين الدولية.