يونيسف تحذر من خطر الأطعمة الفائقة التصنيع على صحة الأطفال في جميع أنحاء العالم
تحذيرات من استهلاك الأطفال للأطعمة فائقة التصنيع
في تقرير جديد صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تم التحذير من الزيادة الملحوظة في استهلاك الأطفال حول العالم لما يُعرف بالأطعمة فائقة التصنيع. وقد أشار التقرير إلى أن تزايد وجود هذه المنتجات في النظام الغذائي للأطفال يسبب مخاطر صحية جسيمة تؤثر على صحتهم ونموهم النفسي.
الدراسات العلمية تكشف المخاطر الصحية
اعتمد التحليل على مجموعة من الدراسات العلمية التي نُشرت في مجلة “ذا لانسيت”، والتي تقدم تقييماً شاملاً للمخاطر الصحية الناتجة عن استهلاك الأطعمة فائقة التصنيع. وقد شارك في هذه السلسلة البحثية 43 خبيراً دولياً، وكشفت عن أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد مسألة غذائية، بل أصبحت قضية هيكلية تؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة.
تظهر الدراسات أن هذه المنتجات تعتمد على مكونات صناعية رخيصة مثل الزيوت المهدرجة والمحليات الصناعية، مما يهدد جودة الغذاء والصحة العامة للأطفال.
آثار صحية مدمرة
أظهرت المراجعة المنهجية لـ104 دراسات طويلة الأمد أن هناك ارتباطاً قوياً بين استهلاك الأطعمة فائقة التصنيع وظهور عدة مشاكل صحية، منها:
- السمنة
- السكري من النوع الثاني
- أمراض القلب والأوعية الدموية
- الاكتئاب
- الالتهابات المزمنة
- خطر الوفاة المبكرة
تؤكد الأدلة على ضرورة التحرك الفوري للحد من انتشار هذه المنتجات دون الانتظار لدراسات إضافية.
حاجة ملحة لإجراءات حكومية فعالة
تناولت الدراسات أيضاً الجدل حول تعريف الأطعمة فائقة التصنيع، وأشارت إلى أن هناك جهوداً من الشركات الكبرى للتأثير على السياسات العامة وتباطؤ استجابة الحكومات. ووفقاً للباحث البرازيلي كارلوس مونتيرو، فإن هذه الشركات لديها القدرة على التأثير، مما يستدعي تدخل حكومي شامل.
وأكدت الباحثة التشيلية كاميلا كورفالان على أهمية فرض قيود على التسويق وتوضيح المعلومات عبر ملصقات صحية، بالإضافة إلى ضرورة فرض الضرائب على مثل هذه المنتجات لتعزيز الخيارات الصحية المتاحة بأسعار معقولة.
في ختام التقرير، أشار المصدر إلى الدعوة العاجلة لإعادة النظر في استراتيجيات التغذية الخاصة بالأطفال وضرورة التوعية بمخاطر الأطعمة فائقة التصنيع.