الملكة رانيا تطلق نداء عاجلاً لحماية النساء والفتيات من آثار الحروب

منذ 2 ساعات
الملكة رانيا تطلق نداء عاجلاً لحماية النساء والفتيات من آثار الحروب

نداء الملكة رانيا: أهمية حماية حقوق النساء في حالات النزاع

في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق النساء والفتيات، أطلقت الملكة رانيا العبد الله نداءً عاجلاً للالتفات إلى التأثير المدمر الذي تتركه الحروب والنزاعات على النساء. جاء ذلك خلال كلمتها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث دعا الاجتماع رفيع المستوى إلى إحياء الذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي الرابع للنساء.

محاربة الانتهاكات الإنسانية

أكدت الملكة رانيا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بحزم ضد انتهاكات القانون الإنساني الدولي، مبيّنة أن قضية حقوق النساء لا يجب أن تُفهم من خلال الزاوية السياسية. فقد أوضحت أن “كل صمت يُرسل رسالة مفادها أن بعض النساء يستحقن الدفاع عنهن، بينما لا يُعطى البعض الآخر أي اهتمام”، مضيفة أن هذا الصمت قد بلغ ذروته في غزة.

الإحصاءات المؤلمة والعنف المتزايد

في كلمتها الوجدانية، عبّرت الملكة رانيا عن فخرها بالنساء الأردنيات اللاتي يواجهن تحديات الحياة بشجاعة وطموح. وفي الوقت نفسه، أشارت إلى الارتفاع المخيف في معدلات العنف العالمي خلال العامين الماضيين، معتبرةً إياه “التحدي الأكثر تدميراً” الذي يواجه النساء اليوم.

آثار الحروب على النساء في مناطق النزاع

تحدثت الملكة عن الجراح العميقة التي تخلفها الصراعات على النساء، مؤكدة أن التكاليف تتجاوز الإصابات الجسدية، لتشمل العنف القائم على النوع والاعتداءات اليومية. ودانت الملكة التفاوت في التقدم الذي تحقق للنساء على مستوى العالم، مشيرةً إلى قضايا النساء السودانيات والنساء الروهينغيات.

الوضع المأساوي في غزة

سلطت الملكة الضوء على الحرب الإسرائيلية في غزة، حيث تحدثت عن مآسي الصحفيات اللواتي يعملن في ظروف قاسية، وحرمان الأمهات من الغذاء والموارد الأساسية. وقد أشارت إلى أن متوسط عمر النساء في غزة قد تراجع بمعدل يقرب من ثلاثين عاماً بسبب الصراعات المستمرة، متسائلةً حول النتائج التي حققتها الوعود العالمية بعد مرور ثلاثين عاماً على إعلان بكين.

قوة النساء وصمودهن

في ختام كلمتها، أكدت الملكة رانيا على أهمية قوة النساء اللواتي يُواجهن الصراعات، مشددةً على أن هذه القوة ليست نتيجة قرارات سياسية بل هي ناتجة عن واقع مؤلم. وحذرت من أن فشل العالم في محاسبة مرتكبي العنف يقوّض جهود الدفاع عن حقوق النساء، مما يؤدي إلى إهمال أجيال كاملة منهن.

خاتمة قوية حول الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات

اجتماع الأمم المتحدة، الذي كان بدعوة من رئيسة الجمعية العامة، أنالينا بيربوك، شدد على ضرورة إعادة الالتزام وتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ إعلان ومنصة عمل بكين. وتم تناول العديد من مختلف القضايا في هذا السياق، مما يبرز الحاجة الملحة لفهم حقوق النساء وتحقيق العدالة لهن في جميع أنحاء العالم.


شارك