عون يطلب الدعم الأمريكي لضمان انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان

عون يطلب دعم أمريكا لتحقيق الاستقرار في لبنان
طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من وزير الخارجية الأمريكية ماركو روبيو تأكيد التزام إسرائيل بتنفيذ إعلان 27 نوفمبر 2024، والذي يهدف إلى وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان. وشمل الطلب ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي تحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين لديها، بالإضافة إلى تطبيق القرار 1701 بجميع مندرجاته، حيث لم يتم الإبلاغ عن أي خروقات من الجانب اللبناني.
دعم الجيش اللبناني ومؤتمر إعادة الإعمار
كما أكد عون على أهمية دعم الجيش اللبناني بالأجهزة والمعدات المناسبة لتمكينه من أداء مهامه المتنوعة في جميع المناطق اللبنانية. ودعا أيضاً إلى توفير الفرص اللازمة لتحقيق سلام دائم وشامل في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن الحاجة إلى دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة لعقد مؤتمر خاص بإعادة الإعمار في لبنان.
روبيو يؤكد دعم أمريكا للبنان
خلال الاجتماع في نيويورك، أكد روبيو استمرار الولايات المتحدة في دعم لبنان، مشيداً بالجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والرئيس عون لاستعادة استقرار البلاد. كما شكر عون السيناتور جاين شاهين على جهودها مع بعض الأعضاء الآخرين في الكونغرس لتخصيص مبلغ 193 مليون دولار لدعم الجيش اللبناني و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي، استجابةً للرغبات التي عبر عنها في وقت سابق.
دور الجيش اللبناني في حفظ الأمن
أبلغ عون المسؤولة الأمريكية أن الدعم المقدم يؤكد الثقة الأمريكية في الجيش اللبناني وقدرته على الحفاظ على الاستقرار، خاصة بعد ترحيب مجلس الوزراء اللبناني بالخطة التي وضعتها قيادة الجيش لحصر السلاح. وأكد عون أن دور الجيش اللبناني يمتد ليشمل حمايته للأمن الداخلي والحدود الشمالية- الشرقية، بالإضافة إلى مكافحة التهريب والمخدرات.
التهديدات الإسرائيلية وتأثيرها على الاستقرار
خلال اللقاء، تناول عون الوضع في الجنوب، مشيرًا إلى ما اعتبره “توقيتاً مريباً” للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق عائلة لبنانية، ما يثير تساؤلات حول إمكانية المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا، في الضغط لوضع حد لهذه الاعتداءات. واعتبر أن استمرارية هذه الاعتداءات قد تؤثر سلبًا على الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
التزامات الحكومة اللبنانية والإصلاحات
أكد عون أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى تنفيذ الالتزامات كخارطة طريق تتضمن الإصلاحات المالية والاقتصادية والتعاون مع صندوق النقد والبنك الدولي، بالإضافة إلى دعم خطة قيادة الجيش لتنفيذ قرار الحكومة بحصرية السلاح. من جهتها، عبرت السيناتور شاهين عن دعمها لهذه الخطوات وأكدت أن أي تقدم إيجابي سوف يؤدي إلى زيادة المساعدات المستقبلية للجيش اللبناني وقوى الأمن.