واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة بشروط إدارة ترامب

ذكرت وسائل إعلام أمريكية اليوم أن وزارة التعليم الأمريكية جمدت مليارات الدولارات من المنح البحثية والمساعدات الفيدرالية لجامعة هارفارد بعد أن رفضت الجامعة مطالب إدارة ترامب فيما يتعلق بسياساتها المتعلقة بالتنوع والتعامل مع مزاعم معاداة السامية في الحرم الجامعي.
وتُعد هذه الخطوة أحدث حالة من الضغوط التي تمارسها واشنطن لاستخدام الأموال الفيدرالية كأداة لتغيير سياسات المؤسسات الكبرى مثل الجامعات ومكاتب المحاماة من خلال تهديدها بخسارة العقود والمنح المهمة.
يركز البيت الأبيض على جامعة هارفارد، متهماً الجامعة بالتسامح مع ما تسميه الإدارة بمعاداة السامية خلال الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين التي اندلعت بعد بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي الأسابيع الأخيرة، عززت الإدارة إجراءاتها وبدأت مراجعة رسمية لحزمة تمويل فيدرالية تبلغ قيمتها نحو تسعة مليارات دولار. ودعت الجامعة إلى حظر برامج التنوع والمساواة والشمول، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الطلابية التي تدعم الفلسطينيين، ومنع ارتداء الأقنعة أثناء الاحتجاجات.
وفي أبريل/نيسان، رفضت جامعة هارفارد معظم هذه الشروط، بحجة أنها تنتهك حرية التعبير والحرية الأكاديمية. ورفعت الجامعة بعد ذلك دعوى قضائية بعد تعليق تمويل الأبحاث بقيمة 2.3 مليار دولار تقريبًا. وأكدت الجامعة التزامها بمكافحة جميع أشكال التمييز في الحرم الجامعي مع الدفاع عن استقلالها الأكاديمي.
الخطوة الجديدة لوزارة التربية والتعليم تزيد من حدة المواجهة. وأكد المسؤول الحكومي أن الحكومة لن تسمح باستخدام أموال دافعي الضرائب لدعم الجامعات التي تتسامح مع معاداة السامية أو تتخذ إجراءات تمييزية.
في هذه الأثناء، لم تصدر جامعة هارفارد بعد أي رد رسمي على تجميد التمويل، في حين ينتظر الباحثون والطلاب تأثير خفض التمويل على المشاريع العلمية والطبية الجارية.
المصدر: وكالات