هجوم أوكرانى بكورسك.. والناتو يسعى لتزويد كييف بمنظومات باتريوت إضافية
شنت القوات الأوكرانية هجوما في منطقة كورسك غربي روسيا يوم الاثنين، مستخدمة المركبات المدرعة لعبور الحدود وحقول الألغام. وفي الوقت نفسه، يدرس حلف شمال الأطلسي تزويد كييف بأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت.
وأفاد المدون العسكري الروسي آر في فوينكور على تطبيق تيليجرام أن القوات الأوكرانية فجرت الجسور بالصواريخ في الليل وتقدمت بالدبابات ومركبات إزالة الألغام في الصباح وسط اشتباكات عنيفة على طول الحدود.
بدورها، ذكرت قناة روسيا اليوم أن “القوات الخاصة الروسية ووحدات أخرى صدت محاولة توغل أوكرانية جديدة في منطقة كورسك، حيث نجحت الطائرات بدون طيار ونيران المدفعية الدقيقة في منع قوات كييف وهزيمتها”.
وفي الشهر الماضي، أعلن رئيس الأركان العامة الروسي انتهاء أكبر توغل أوكراني منذ الحرب العالمية الثانية بعد طرد القوات الأوكرانية من كورسك وإنشاء منطقة عازلة في منطقة سومي الأوكرانية المجاورة.
بدوره، أعلن الجيش الأوكراني أنه هاجم وحدة كوماندوز روسية بدون طيار، الأحد، بالقرب من قرية تيوتكينو في كورسك، وهي المنطقة التي تحاول كييف التقدم إليها، بحسب مدونين عسكريين روس.
كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) يناقشون تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت في ضوء حاجة أوكرانيا المتزايدة لإسقاط الصواريخ الروسية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن واشنطن تخطط لنشر نظام باتريوت متطور من ترسانتها في إسرائيل، في حين يناقش حلفاؤها في ألمانيا أو اليونان خيارات لوجستية لضمان نقل أنظمة إضافية.
وذكرت التقارير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ناقش هذه القضية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي خلال اجتماع على هامش جنازة البابا فرانسيس في الفاتيكان.
وكان زيلينسكي قد أكد في وقت سابق استعداد كييف لشراء عشر وحدات من منظومة باتريوت. وبحسب موقع “ديفينس إكسبريس” الأوكراني، دخلت سبعة أنظمة باتريوت الخدمة في أوكرانيا منذ أبريل/نيسان.
ورغم أن اليونان وردت في قائمة الموردين المحتملين، إلا أن أثينا نفت أي تورط لها في خطط توريد أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا، قائلة إن النزاعات الأمنية مع تركيا تجعل مثل هذه الخطوة أمرا غير وارد.
وقال مسؤول بالحكومة اليونانية لرويترز “اليونان لن تزود أوكرانيا بأنظمة باتريوت تحت أي ظرف من الظروف”. المصدر: وكالات
