مصر تكشف عن حجم خسائرها بسبب الصراع في البحر الأحمر

أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن مصر هي الأكثر تضررا من الصراع في منطقة البحر الأحمر.

وأوضح رئيس الوزراء المصري أن هذه الأحداث تسببت في انخفاض إيرادات قناة السويس إلى أكثر من 50% من إيراداتها السنوية، مؤكدا أنه لا مفر من إنهاء الحرب في غزة لمنع توسعها.

وشدد مدبولي خلال لقائه مع وفد من أعضاء لجنة السبل والموارد بمجلس النواب الأمريكي، والذي يضم ممثلين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي بقيادة جيسون سميث، على حتمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضرورة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إليها، وأكد أن مصر تبذل قصارى جهدها لإيجاد حل. وقف إطلاق النار الفوري.

كما جدد رئيس الوزراء استعداد مصر لمواصلة الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، منوها بجوانب ومجالات التعاون العديدة القائمة بين البلدين المبنية على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، مع التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين. الجانبين على مستوى الكونجرس الأمريكي مع حزبيه الجمهوري والديمقراطي، اعتمادًا على ما إذا كان الأمر كذلك.

وقال مدبولي إن التأثير الاقتصادي للأزمات الإقليمية والدولية يتطلب من البلدين العمل على تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية وتكثيف كافة أشكال التنسيق والعمل المشترك بهدف تحقيق السلام والأمن، وهو ما نجح البلدان في تحقيقه. القيام به على مدى العقود الماضية.

وعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء تأثير الأزمات الإقليمية والدولية المتلاحقة على الاقتصاد المصري، ومن بينها أزمة جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وأخيرا الحرب المستمرة في قطاع غزة وتطورات البحر الأحمر. وأوضح أن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري كانت إيجابية للغاية قبل اندلاع هذه الأزمات المتتالية. وأضاف أنه إلى جانب هذه الأزمات تواجه مصر تأثير أزمات بعض دول الجوار.

واستعرض المشروعات الكبرى التي يجري تنفيذها في مصر، وأكد أن هذه المشروعات تهدف إلى إرساء أسس حياة أفضل للشعب المصري، وخلق فرص العمل خاصة للشباب، وتطوير البنية التحتية اللازمة لجذب وتشجيع الاستثمار.

وأكد رئيس الوزراء أن مصر تولي أهمية كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وقد أبرمت بالفعل العديد من الشراكات الدولية في هذا المجال، بما في ذلك مشروعات مع شركات أمريكية. وأشار في هذا الصدد إلى أن مصر تهدف إلى تصدير الكهرباء والهيدروجين كوقود إلى الدول المجاورة بما في ذلك دول القارة الأوروبية. وأعرب عن تقديره للدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لمصر في المجال الاقتصادي، وأعرب عن الرغبة في مواصلة هذا الدعم والتعاون المشترك خلال السنوات المقبلة.

وأعرب رئيس الوزراء عن انفتاح مصر واستعدادها لمواصلة المشاورات الوثيقة مع الحكومة الأمريكية بشأن مختلف جوانب الأزمة بناء على رؤية مشتركة لحتمية الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية على أساس دعم حل الدولتين. الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولا سيما حقه في تقرير المصير واستقلال دولته على طول الخط الرابع. والقدس الشرقية هي عاصمتها منذ يونيو 1967.