حماس تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وتؤكد أهمية الحوار الوطني الشامل
حماس تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وآفاق الحوار الوطني الفلسطيني
جددت حركة “حماس” تأكيدها التام على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بجهود الوسطاء في شرم الشيخ. الحركة أعلنت أنها تواصل الحوار والجهود الميدانية لضمان التنفيذ الشامل للاتفاق، في خطوة تهدف لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
ضمانات أطراف دولية لإنجاح الاتفاق
في تصريحات للناطق الرسمي باسم حركة “حماس” في غزة، حازم قاسم، تم التأكيد على حرص الحركة على نجاح اتفاق الهدنة وتنفيذه عمليًا. وقد حصلت “حماس” على ضمانات واضحة من كل من مصر وقطر وتركيا، بالإضافة إلى تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة بأن الحرب في غزة قد انتهت بشكل فعلي. وأشار قاسم إلى أن تنفيذ بنود هذا الاتفاق يمثل النهاية الحقيقية للصراع.
أهمية الضغط على الاحتلال الإسرائيلي
قاسم دعا المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماته، ويتضمن ذلك وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وحذر من أن إسرائيل قد تستخدم الوضع الإنساني كوسيلة للابتزاز السياسي، مما يتطلب تحركًا جادًا لمنع استمرارية السياسات التي أدت إلى تجويع الشعب الفلسطيني خلال سنوات الحصار.
دعوة للتوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية
أشار الناطق الرسمي إلى أهمية التوافق الوطني الفلسطيني لتسوية القضايا العالقة ما بعد الحرب، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية تعتبر أحد المكونات الأساسية التي لا يمكن تجاهلها. وأضاف أن الوقت الراهن يتطلب حوارًا وطنيًا مفتوحًا وشاملًا يتفاعل فيه جميع القوى الفلسطينية بروح من التعاون والمسؤولية.
تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات
قاسم شدد على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تعد خطيرة على الجميع، سواء على حركة حماس أو الشعب الفلسطيني بشكل عام. وقد نفذت الحركة بالفعل المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تضمنت تسليم الأسرى الأحياء ورفات عدد من الجثامين، وتعمل حاليًا على إكمال ما تبقى منها.
أهمية العمل الدبلوماسي المشترك لتحقيق الأمل
اختتم قاسم حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من العمل الدبلوماسي والتعاون الوطني الفلسطيني، مع دعم جهود الوسطاء لضمان تنفيذ الاتفاق وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني بشكل شامل ودائم. إن تحقيق السلام يتطلب التزامًا جماعيًا وتعاونًا فعالًا بين جميع الأطراف المعنية.