نائبة وزير الصحة تؤكد أن صحة المرأة وتمكينها هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق التنمية المستدامة

صحة المرأة وتمكينها: أسس التنمية المستدامة في مصر
أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائبة وزير الصحة والسكان والمشرفة على المجلس القومي للسكان، خلال مشاركتها في المؤتمر الثالث والثلاثين لجمعية النساء الطبيبات الدولية، أن صحة المرأة وتمكينها يقدمان دعماً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة. وأشارت إلى التاريخ الحافل للطبيبات المصريات، أمثال هيلينا سيدروس ونازير، اللاتي جمعن بين التوجه الطبي والنضال من أجل حقوق الإنسان.
تكريم الطبيبات ودورهن في المجتمع
أوضحت الألفي أن تكريم الطبيبة يعكس تقدير المجتمع لدورها المزدوج في الشفاء والتغيير الاجتماعي. فقد أثبتت الطبيبات المصريات قدرة كبيرة على قيادة الرعاية الصحية وتشكيل السياسات الصحية، مما يسهم في تحسين أوضاع النساء والعائلات بشكل عام.
مخاطر الولادة القيصرية ودعم الولادة الطبيعية
في سياق حديثها، أبدت الدكتورة الألفي قلقها تجاه الارتفاع غير المبرر في معدلات الولادات القيصرية، مشددة على أهمية تشجيع الولادة الطبيعية. وذكرت أن تعزيز “الساعة الذهبية” – وهي الفترة التي تلي الولادة مباشرة وتدعم الرضاعة الطبيعية – يعد ضرورياً لرفع مستوى صحة الأم والطفل.
مبادرات صحية لدعم المرأة المصرية
استعرضت الألفي جهود وزارة الصحة في نشر الوعي الصحي وتقليل الاعتماد على العمليات القيصرية، مشيدة بالمبادرات الوطنية مثل “صحة المرأة المصرية”، التي وفرت خدمات الفحص المبكر والعلاج المجاني لعدد كبير من النساء، ومبادرة “الألف يوم الذهبية” التي تركز على رعاية الأم والطفل منذ الحمل وحتى مرور عامين بعد الولادة.
تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تحديات صحة المرأة
شددت الألفي على ضرورة التعاون الدولي في مواجهة التحديات التي تعترض صحة المرأة، مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي وسوء التغذية ومعدلات وفيات الأمهات. وأكدت على أهمية وجود رؤية شاملة تجمع بين السياسات الصحية والتعليم والاستثمار لتحقيق الإنصاف الصحي للنساء.
التزام مصر بالتمكين الصحي للنساء
وأعربت عن التزام وزارة الصحة المصرية بالعمل مع الاتحاد الدولي للطبيبات والشركاء الدوليين لتعزيز الصحة النسائية وتحقيق المساواة في الخدمات الصحية. إن صحة المرأة ورفاهيتها ليست فقط قضية فردية، بل هي مسألة تتعلق بمستقبل الأجيال القادمة وصحة المجتمع ككل.