عائلة صينية تصرف مليون يوان للتمتع برحلة قطار فاخر مستوحاة من الباندا

عائلة صينية تنفق 140 ألف دولار على رحلة قطار فاخرة وتكتشف الواقع المُحبط
أثارت تجربة سفر عائلة صينية جدلًا واسعًا بعد أن دفعت مبلغًا ضخمًا قدره 960 ألف يوان، ما يعادل حوالي 140 ألف دولار، لرحلة عبر قطار يحمل اسم “باندا إكسبريس”. بدأت القصة في 25 أغسطس، عندما نشر أحد أفراد العائلة مقطع فيديو يُظهر تفاصيل الرحلة المليئة بالمفاجآت غير السارة.
تفاصيل الرحلة ومستوى الرفاهية المفقود
تكونت العائلة التي انطلقت في هذه المغامرة من 26 فردًا، شملوا الأجداد والأطفال، وبدأوا جولتهم التي استمرت 17 يومًا في يوليو الماضي. كانت الرحلة المصممة على أنها تجربة سفر مميزة تتضمن التنقل بين مناطق خلابة، بدءًا من مدينة تشنغدو في سيتشوان إلى شينجيانغ.
وعُدّ الركاب بإقامة في غرف قطار فاخرة مزودة بحمامات خاصة، بالإضافة إلى الإقامة في فنادق خمس نجوم، مع نظام غداء شامل ونشاطات ثقافية. ومع ذلك، كانت المفاجآت غير السارة بانتظارهم.
مطالبات بتحسين الخدمات بعد تجربة مرهقة
عانت العائلة من حقيقية مُخيبة، حيث لم تكن الوجبات المقدمة حتى قريبة من تلك المذكورة في الدعاية. كانت الوجبات التي تم تقديمها رديئة، واستدعت الشكوى من طيلة أيام الرحلة التي وُصفت بأنها “أشبه بمهمة للقوات الخاصة”، حيث كان الجدول ممتلئًا بالأنشطة طوال اليوم حتى ساعات متأخرة من الليل.
تحدث أحد أفراد العائلة عن التحديات التي واجهت كبار السن، حيث كان عليهم الاستحمام في محطات القطار والوصول في وقت متأخر من الليل. كما عانى بعض الركاب من دوار المرتفعات، ولم تُجِب خدمة العملاء على اتصالاتهم.
ردود فعل وكالة السفر حول التجربة
على الرغم من الشكاوى، نفت وكالة السفر المعنية صحة الصور الترويجية وقالت إنها كانت مجرد دعائم تم استخدامها في المؤتمرات الصحفية. وفي خضم هذا الإحباط، بدأت العائلة بالفعل في العمل على المطالبة بحقوقها وتعويضات عن تجاربها الصعبة.
صرخات الفزع على وسائل التواصل الاجتماعي
انتشرت القصة على الإنترنت، مما أثار العديد من ردود الفعل الغاضبة. كتب أحد المعلقين بأن هذا المبلغ يكفي لشراء منزل كامل، في حين أشار آخر إلى أنه يمكن لعائلة بأكملها القيام بجولة أوروبية مقارنة بهذا المبلغ.
تعمل مجموعة سكك حديد الصين، التي تدير “باندا إكسبريس”، على تحسين خدماتها منذ بدء العملية التجريبية في مارس 2021، إلا أن هذه التجربة كانت بمثابة جرس إنذار في حاجة للنظر في جودة الخدمات المقدمة.
المصدر: وكالات أنباء.