روبوت بحجم حبة ملح يملك القدرة على الإحساس واتخاذ القرار

منذ 2 ساعات
روبوت بحجم حبة ملح يملك القدرة على الإحساس واتخاذ القرار

ابتكار روبوت نانوي متطور في جامعتي بنسلفانيا وميشيغن

روبوت نانوي أصغر من حبة ملح

في خطوة علمية بارزة، تمكن فريق من العلماء من جامعتي بنسلفانيا وميشيغن من ابتكار روبوت نانوي بحجم أصغر من المليمتر، مما يمثل إنجازًا رئيسيًا في مجال التكنولوجيا الروبوتية. هذا الروبوت الجديد مُزود بجهاز كمبيوتر ومحرك وأجهزة استشعار، مما يجعله فريدًا من نوعه في التصميم والتكنولوجيا.

توجهات مستقبلية واعدة

على الرغم من أن الآلات النانوية لا تزال في مراحل التطوير، فإن هذا الابتكار يشكل حجر الزاوية لتحقيق تطلعات مستقبلية في هذا المجال، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”. قال مارك ميسكين، الأستاذ المساعد في الهندسة الكهربائية وهندسة النظم: “هذا هو أول روبوت صغير قادر على الاستشعار والتفكير والتفاعل مع بيئته”.

تصميم الروبوت وخصائصه الفريدة

يشبه الروبوت الجديد شريحة إلكترونية دقيقة، وتم تصنيعه من مواد مثل السيليكون والبلاتين والتيتانيوم. كما أنه محمي بطبقة من الزجاج تساعده في العمل بكفاءة داخل السوائل. يستخدم الروبوت خلايا شمسية لتزويد حاسوبه ونظام دفعه بالطاقة، ويتحرك عن طريق السباحة مستخدمًا أقطابًا كهربائية لإنشاء تيار في جزيئات الماء المحيطة به.

التفاعل مع البيئة البشرية

رغم بساطة حاسوبه مقارنة بأجهزة الكمبيوتر الحديثة، إلا أنه قوي بما يكفي للاستجابة لتغيرات درجات الحرارة والأحداث البيئية الأخرى. وكتب الفريق في دراستهم: “هذا الروبوت يتمتع بخصائص مشابهة لبعض الكائنات الدقيقة وحيدة الخلية”. أحد الجوانب المميزة لهذا الروبوت هو قدرته على التواصل مع البشر، حيث يمكن للمشغلين إرسال رسائل للروبوت لتوجيهه، كما يقوم هو بإرسال معلومات حول ما قام به وما شاهده.

التحديات المستقبلية في التواصل بين الروبوتات

رغم الإنجازات الكبيرة، لا يزال أمام العلماء تحديات كبيرة تتعلق بإقامة اتصالات بين الروبوتات النانوية نفسها. يعتقد ديفيد بلاو، أحد المساهمين في الفريق، أنه يمكن أن تكون هناك تطبيقات عملية لهذه الروبوتات في غضون 10 سنوات. مستقبل الروبوتات النانوية واعد، وقد يفتح أفقًا جديدًا في العديد من المجالات.

المصدر: وكالات


شارك