الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة سوء التغذية في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر

الوضع الإنساني في غزة: تفاقم أزمة سوء التغذية والعلاج

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة يزيد من عمق أزمة سوء التغذية ويعيق تقديم الرعاية الصحية لأعداد متزايدة من الأطفال. وأوضح المكتب أن القصف المتواصل قد أدى إلى إغلاق حوالي 50% من مراكز العلاج في المنطقة، مما يزيد من معاناة السكان المتضررين.

ارتفاع عدد الوفيات بسبب الجوع وسوء التغذية

بحسب معلومات صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فقد أعلنت أوتشا أن 162 شخصًا، بينهم 32 طفلًا، قد توفوا بسبب الجوع وسوء التغذية منذ أن تم الإعلان عن حالة المجاعة في المنطقة في 22 أغسطس. تتزايد أعداد الضحايا في غياب الرعاية الطبية اللازمه، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية المتزايدة.

الضغط المتزايد على خدمات الرعاية الصحية

في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، تشهد مدينتا خان يونس ودير البلح ضغطًا متزايدًا نتيجة توافد النازحين من باقي أنحاء قطاع غزة. وقد دعا أوتشا سكان غزة إلى التبرع بالدم لدعم المرافق الصحية التي تعاني من نقص حاد في الموارد.

حماية المدنيين ضرورة ملحة

شدد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية خلال النزاعات. وأكد أن المدنيين يجب ألا يكونوا هدفًا أو يُستخدموا كدروع بشرية في العمليات العسكرية. إن المعاناة الإنسانية المستمرة تتطلب منا جميعًا التحرك لحماية هؤلاء العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم.

ظروف معيشية مأساوية

وذُكرت الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان غزة، حيث وصف الشركاء في الميدان كيف أن الكثير من الناس يعيشون في خيام على طول الشاطئ، أو محشورين في المدارس والملاجئ، أو حتى ينامون في العراء فوق أنقاض المباني المدمرة. تتواصل جهود منظمات الإغاثة رغم التحديات الشديدة، لكنها تبذل ما بوسعها لخدمة المحتاجين في هذه الظروف الصعبة.