جوتيريش يطالب بتحويل الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة إلى منصة للحوار الفعّال

دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى حلول فورية للأزمات العالمية
أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، نداءً عاجلاً قبيل الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة، حيث دعا إلى اتخاذ إجراءات حقيقية لحل الأزمات المستمرة في غزة وأوكرانيا والسودان، فضلاً عن تعزيز المسار نحو سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط قائم على مفهوم حل الدولتين. كما سلط الضوء على ضرورة معالجة قضايا المناخ، الابتكار المسؤول، وتمويل التنمية، مع التركيز على قضايا النساء والفتيات.
الوقت يتطلب أفعالاً وليس وعوداً
خلال تصريحاته، أكد جوتيريش أن الوقت الحالي يتطلب أكثر من مجرد مواقف ووعود، بل يحتاج إلى تقدم فعلي من القادة في معالجة التحديات المعقدة. وشدد على أن هناك العديد من القضايا التي تتطلب اهتماماً فورياً، حيث وصف الاجتماع بأنه يأتي في ظروف متوترة ومعقدة.
وفي ظل اتساع الانقسامات الجيوسياسية واشتداد النزاعات العالمية وانعدام المساواة، قال جوتيريش إن التعاون الدولي يواجه ضغوطًا غير مسبوقة. وأضاف: “هذا ليس مجرد حدث لتسجيل النقاط، بل هو فرصة حقيقية لحل المشكلات”.
تأكيد على تدهور الأوضاع في غزة
عند مناقشة تقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة الذي اتهم إسرائيل بإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة، أوضح جوتيريش أنه ليس من صلاحياته إصدار حكم قانوني، مشيراً إلى أن هذا الأمر عائد إلى الهيئات القضائية المختصة. على الرغم من ذلك، لم يتردد في التعبير عن إدانته للأعمال التي تشهدها غزة، مؤكداً أنها مروعة.
وأعرب عن قلقه إزاء المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى التدمير الشامل الذي تعرضت له المناطق وتوقف المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى وضع كارثي يتمثل في المجاعة والافتقار إلى الرعاية الصحية.
المسؤولية التاريخية والإنسانية
وفي ردوده على الأسئلة بشأن قدرته على إصدار حكم رسمي حول تقرير اللجنة، أشار جوتيريش إلى أن التاريخ سيتذكر الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وأكد أن التاريخ سيشهد على مقتل 400 موظف في الأمم المتحدة خلال الأحداث الأخيرة، بالإضافة إلى الجهود المستمرة لإدانة الانتهاكات للقانون الدولي.
استعدادات للقاء مع المسؤولين الإسرائيليين
وأبدى جوتيريش استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أو أي مسؤولين إسرائيليين آخرين، مبرزاً أهمية الحوار في ظل الظروف الحالية. وأشار إلى أنه سيدعو المحكمة الجنائية الدولية إذا تطلب الأمر مثل هذا الاجتماع، مؤكدًا أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتطلب جدية واستجابة فورية.