التضامن تعلن عن إغلاق 28 دار رعاية وتحويل 23 دارًا إلى خدمات الرعاية اللاحقة

إغلاق دور الرعاية: جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتحسين خدمات الأطفال
تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا من قطاع الرعاية الاجتماعية حول الإجراءات المتخذة في مجال دور الرعاية. وأوضح التقرير أن عدد دور الرعاية التي تم إغلاقها بشكل نهائي بين يوليو 2024 وأغسطس 2025 قد بلغ 28 دار رعاية، بينما تم تحويل 23 دار رعاية أخرى لتنفيذ أنشطة وبرامج الرعاية اللاحقة للأطفال بعد بلوغهم السن القانوني، وذلك تنفيذاً لأحكام الدستور وقانون الطفل.
استراتيجية التطوير: الانتقال من الرعاية المؤسسية إلى الأسر البديلة
في سياق خطة العمل الماثلة للإدارة العامة للرعاية المؤسسية والأسرية، تستهدف وزارة التضامن الاجتماعي تعزيز الظروف المعيشية للأطفال المقيمين في دور الرعاية. وأكدت الدكتورة مايا مرسي ضرورة ضمان تقديم كافة الأوجه المطلوبة من الرعاية، مشددةً على أهمية خلق بيئة آمنة وداعمة تلبي احتياجات الأطفال الأساسية.
تتضمن الجهود أيضًا جهودًا كبيرة من الوزارة للحد من الانتهاكات في دور الرعاية، بما يؤدي إلى الانتقال من الرعاية المؤسسية نحو نموذج الرعاية الأسرية. حيث تم تسليم حوالي 453 طفلًا لأسر بديلة كافلة منذ يوليو 2024، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، مما يعكس تطور المنظومة.
تحليلات حول أسباب إغلاق دور الرعاية
ووفقًا للتقرير، فقد تم إغلاق 28 دار رعاية تقع في 8 محافظات، تضمنت دورًا مصنفة كمشاريع حرجة، نظرًا لوجود مشكلات عديدة مثل سوء رعاية الأطفال والإهمال داخل بعض المؤسسات، بالإضافة إلى عدم التعاون من قبل إدارات الجمعيات التي تدير هذه الدور. ومن بين الدور التي تم إغلاقها كانت “دار زاهية مرزوق” بالإسكندرية و”دار نجاح” بالصعيد.
يأتي هذا النهج كجزء من المبادرات الرامية إلى تحسين بيئة دور الرعاية، ويشير التقرير أيضًا إلى أنه قد تم إغلاق دور أخرى بسبب رغبة المجالس الإدارية في إغلاقها وقلة عدد الأطفال المقيمين، مما يجعل هذه المؤسسات غير قادرة على تقديم رعاية فعالة.
تعزيز الرعاية الاجتماعية: التوجهات المستقبلية
كمالا، يُظهر التقرير التزام الوزارة بحل جميع المشكلات المترتبة على دور الرعاية. وتهدف الوزارة إلى إنشاء بيئة آمنة للأطفال وتتضمن التوجهات الجديدة تمكين خريجي دور الرعاية من جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تقديم دعم طبي وتدخلات جراحية حسب الحاجة.
وبالختام، تؤكد وزارة التضامن الاجتماعي أن التحسين المستمر لبيئة دور الرعاية سيساهم في توفير خدمات أفضل للأطفال، مما يعزز من فرصهم في الحصول على طفولة كريمة ومساعدة فعالة في تنمية مهاراتهم.