حماس تندد بتصريحات ترامب الشائكة وتطالب بإنهاء التحيز لإسرائيل

منذ 11 ساعات
حماس تندد بتصريحات ترامب الشائكة وتطالب بإنهاء التحيز لإسرائيل

تصريحات ترامب تثير ردود فعل قوية من حركة حماس

شهدت الساحة السياسية بشأن الصراع في غزة توترات جديدة بعد تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي اعتبرت صادمة لقادة حركة حماس. حيث اعتبر طاهر النونو، القيادي في الحركة، أن التصريحات تعبر عن انحياز واضح لإسرائيل، محملاً إياها مسؤولية تعطيل أي جهود للوصول إلى اتفاق لوقف النار.

ترامب: حماس تسعى للموت

في تصريحاته، قال ترامب إن “حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام أي اتفاق، وأعتقد أنهم يريدون أن يموتوا. هذا أمر خطير للغاية”. هذه الكلمات أثارت استنكاراً واسعاً، حيث اعتبرت الحركة أن التصريحات تعكس عدم فهم للأوضاع المعقدة في المنطقة وتهيئة لمزيد من التصعيد.

واشنطن وحماس: اتهامات متبادلة

في ردود فعل مستمرة، أشار ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص، إلى أن فشل المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل يعود إلى عدم تقديم حماس لأي مرونة. وأكد أن الحركة لم تعمل بحسن نية خلال المفاوضات التي أجريت في الدوحة.

ورد النونو على هذه التصريحات، مطالباً الإدارة الأمريكية بالتوقف عن دعم حكومة نتنياهو، التي يراها عائقاً رئيسياً أمام أي تفاهمات خلال هذه الحرب المدمرة التي استمرت لأكثر من 21 شهراً في غزة، مما تسبب في معاناة السكان.

حماس مستعدة لمتابعة المفاوضات

في الوقت ذاته، أعربت حركة حماس عن جاهزيتها لمواصلة المفاوضات حول وقف إطلاق النار، مشددة على تعاونها الإيجابي مع الوسطاء، بما في ذلك قطر ومصر. وأشار النونو إلى تقدم تم إحرازه في بعض الملفات التفاوضية، رغم التصريحات المثيرة للجدل من الجانب الأمريكي.

دعوات لتحرك أمريكي فعال

من جانبه، طالب عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس، الحكومة الأمريكية بممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي من أجل التوصل إلى اتفاق جاد. ووجه انتقادات لاذعة لواشنطن، متهماً إياها بتوفير الغطاء السياسي والعسكري لإسرائيل، مما ساهم في مواصلة الأوضاع المأساوية في غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان تحت وطأة الجوع.

الخطوط العريضة للمفاوضات

ذكر مسؤولون قريبون من المفاوضات أن حماس أكدت في ردها على المقترحات التي نوقشت في الدوحة، أهمية أن تكون جميع البنود واضحة ومحصنة، خاصة في ما يتعلق بالشق الإنساني وضمان تدفق المساعدات بدون تدخل إسرائيلي. كما تضمنت المطالب انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية والتأكيد على إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل جندي إسرائيلي.

تمثل هذه التطورات تحديًا كبيرًا للجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، في وقت تتزايد فيه الأزمات الإنسانية في غزة.


شارك