تايلاند تعلن حظر التجوال في منطقة ساحلية بسبب تصاعد الاشتباكات مع كمبوديا
تايلاند تفرض حظر تجوال في مقاطعة “ترات” وسط تصاعد التوتر مع كمبوديا
في ظل تصاعد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا، أعلنت الحكومة التايلاندية فرض حظر تجوال في مقاطعة “ترات” الواقعة في جنوب شرق البلاد. يأتي هذا القرار في إطار التوترات المتزايدة بسبب النزاع المستمر على المناطق الحدودية المتنازع عليها، والتي تشمل مناطق ساحلية حيوية.
خلفية الاشتباكات الحدودية
تتواصل الاشتباكات بين القوات المسلحة للبلدين منذ يوم الاثنين الماضي، حيث تتبادل الأطراف إطلاق النار والقصف المدفعي. وبحسب وزير الدفاع التايلاندي، سوراسانت كونجسيري، فإن الوضع العسكري قد تدهور، على الرغم من تصريحات كمبوديا حول استعدادها لوقف إطلاق النار. حيث تُعبر تايلاند عن استعدادها للحوار، لكنها تشترط أن تتوقف كمبوديا عن الأعمال العدائية أولاً.
تفاصيل حظر التجوال وتأثيره على السكان
حظر التجوال الجديد سيطبق في خمس مناطق داخل محافظة “ترات”، وسيمنع السكان من مغادرة منازلهم بين الساعة السابعة مساء والخامسة صباحاً. هذا القرار يأتي في وقت حرجة، حيث لا يزال حظر التجوال السابق المفروض في محافظة “ساكايو” قائماً، ما يشير إلى تصاعد التحديات الأمنية في المنطقة.
العمليات العسكرية بين البلدين
وفقاً للتقارير، دمرت القوات التايلاندية جسرًا تستخدمه كمبوديا لنقل الأسلحة الثقيلة إلى منطقة الحدود، وشنّت غارات تستهدف مواقع المدفعية الكمبودية؛ لكن بنوم بنه ردت على هذه الهجمات متهمة بانكوك باستهداف البنية التحتية المدنية. هذه العمليات العسكرية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني وتزيد من حدة التوترات بين الجانبين.
الآفاق المستقبلية للنزاع
بينما يبدو أن جهود الوساطة السلمية تتعثر، يتساءل الكثيرون عن مصير العلاقات بين تايلاند وكمبوديا. إن استمرار التصعيد العسكري قد يقود إلى تفجر أزمات إنسانية وسخط شعبي في المنطقة، مما يحتم على القادة السياسيين التفكير في حلول جذرية تتمثل في الحوار والدبلوماسية لتفادي المزيد من العنف والخراب.