اختبار دم بسيط يمكن أن يحدد المدة التى قد تعيشها

منذ 11 ساعات
اختبار دم بسيط يمكن أن يحدد المدة التى قد تعيشها

طوّر باحثون طريقة علمية جديدة لقياس التدهور البدني وتتبع عملية الشيخوخة باستخدام قطرة دم أو لعاب واحدة. تُمكّن هذه التقنية من تقدير العمر البيولوجي بدقة، بل وقد تُحدد متوسط العمر المتوقع المتبقي للشخص. وهذا يُتيح إمكانية اتخاذ تدابير وقائية مبكرة.

تعتمد هذه الطريقة على تقييم “القدرة الذاتية”، التي تُعرّفها منظمة الصحة العالمية بأنها مجموع قدرات الشخص الجسدية والعقلية، بما في ذلك القدرة على المشي والتفكير والبصر والسمع والتذكر. تتأثر هذه القدرات بالمرض والإصابة وعوامل مرتبطة بالعمر.

توصلت دراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Aging إلى طريقة لقياس “القدرة الجوهرية” وتتبع عملية الشيخوخة من خلال تحليل مثيلة الحمض النووي في عينات الدم.

في الماضي، كانت عملية تقييم الكفاءات الأساسية تستغرق وقتا طويلا وتتطلب موارد كبيرة.

وذكرت مجلة Medical News Today أن Core Power Clock قد تكون أداة فعالة لتتبع الشيخوخة والوقاية منها لدى كبار السن.

قال الدكتور توماس هولاند، الأستاذ المساعد في معهد راش للشيخوخة الصحية: “يُعد اختبار الدم أو اللعاب لقياس القدرة الذاتية، المعروف باسم DNAm IC، أداةً واعدةً في علم الشيخوخة. يستخدم هذا الاختبار أنماط مثيلة الحمض النووي – وهي علامات كيميائية تُنظّم نشاط الجينات – لتحديد القدرة الذاتية البيولوجية. وهذا يُعطينا فكرةً عن مدى كفاءة وظائف الجسم مقارنةً بالعمر الزمني”.

قال أحد خبراء التغذية في مركز هيلث ميرو: “يتمتع اختبار DNAm IC بإمكانيات كبيرة كأداة عملية لقياس الشيخوخة البيولوجية. وهو يختلف عن اختبارات الساعة الجينية التقليدية في أنه يعكس الشيخوخة الوظيفية بشكل مباشر”.

وبحسب تقرير لموقع Medical News Today، استندت الدراسة على بيانات 1014 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 20 و102 عامًا.

وتم قياس القيم المعرفية والحركية والبصرية والسمعية لدى المشاركين، بالإضافة إلى المؤشرات النفسية والحيوية لديهم.

وجد الباحثون أن الأشخاص ذوي القدرات الذاتية العالية يعيشون حياة أطول ويتمتعون بصحة أفضل. ويزيد متوسط أعمارهم المتوقعة بخمس سنوات ونصف عن متوسط أعمار الأشخاص ذوي القدرات الذاتية المنخفضة.

على الرغم من أن القدرات الفطرية تتراجع بشكل طبيعي مع التقدم في السن، إلا أن هناك طرق لإبطاء هذا التراجع.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الأسماك الدهنية ويقللون من تناولهم للسكر إلى الكميات الموصى بها يميلون إلى الحصول على قوة أساسية أفضل.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الإفراط في استهلاك السكر يضعف هذه القدرة.

المصدر: وكالات


شارك