مشاورات مصرية تركية في جدة لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود الإقليمية

مشاورات ثنائية بين مصر وتركيا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية
عقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مشاورات ثنائية مع هاكان فيدان، وزير خارجية الجمهورية التركية، اليوم الاثنين، في مدينة جدة على هامش الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. تناولت المشاورات سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وأوضاع إقليمية ذات اهتمام مشترك.
ذكرى مرور مئة عام على العلاقات الدبلوماسية
عبّر الوزيران عن ارتياحهما للزخم الإيجابي الذي تشهده العلاقات الثنائية، لا سيما في ذكرى مرور مئة عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية. وتم الإشارة إلى أهمية البناء على الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوى الذي عُقد في إسطنبول في سبتمبر 2024، بالإضافة إلى زيارة الوزير التركي إلى مدينة العلمين في أغسطس الجاري.
تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وتركيا
أكد وزيري الخارجية على أهمية تفعيل آليات التعاون الثنائي، والتحضير للاجتماع الأول لمجموعة التخطيط المشتركة في الفترة المقبلة، والتي تهدف إلى تعزيز الأطر المؤسسية للشراكة المصرية – التركية. وأعرب الوزير عبد العاطي عن تطلعه لجذب المزيد من الاستثمارات التركية في السوق المصري، وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة.
الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة
فيما يخص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أدان الوزيران العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مشددين على ضرورة التدخل الفوري لوقف هذا العدوان. كما أكدا على أهمية وضع حد لسياسات تجويع المدنيين، التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، كما أدانا بشكل قاطع الخطط الاستيطانية في الضفة الغربية.
جهود مصر للتوسط في الصراع الفلسطيني
استعرض الوزير عبد العاطي، خلال اللقاء، جهود مصر بالتعاون مع قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، مؤكداً على أهمية الضغط على إسرائيل للموافقة على الصفقة المطروحة. كما تناول الحديث عن أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون قيود، مشيداً بدور مصر في تأمين 70% من المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى غزة، ووجود أكثر من 5000 شاحنة محملة بالمساعدات لا تزال عالقة على الحدود.
تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية
كما ناقش الوزيران عدداً من القضايا الإقليمية ذات الأولوية، بما في ذلك الوضع في ليبيا وسوريا ولبنان والسودان والقرن الأفريقي. وعبّر الوزير عبد العاطي عن أهمية دعم وحدة أراضي هذه الدول ومؤسساتها الوطنية، مع التأكيد على ضرورة التنسيق والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار والتنمية.