إسرائيل تسمح بدخول 9 شاحنات أغذية لغزة .. والأمم المتحدة تدين تعنت الاحتلال

أعلنت إسرائيل اليوم الاثنين وصول أول شحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ نحو ثلاثة أشهر. ووصفت الأمم المتحدة وصول تسع شاحنات غذائية إلى قطاع غزة الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، بأنه “قطرة في محيط”.

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، السماح لخمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك أغذية للأطفال، بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن إسرائيل سمحت لتسع شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوم الاثنين، بعد حصار شامل لقطاع غزة استمر 11 أسبوعا.

وأضاف في بيان “لكن هذا مجرد قطرة في محيط مقارنة بما هو مطلوب بشكل عاجل. يجب السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة اعتبارًا من صباح الغد (الثلاثاء)”.

وتابع: “للحد من عمليات النهب، يجب أن يكون هناك تدفق منتظم للمساعدات، ويجب السماح للعاملين في المجال الإنساني باستخدام طرق متعددة، ويجب استكمال المساعدات الإنسانية بالسلع التجارية”.

وفي هذا السياق، دعا وزراء خارجية 22 دولة، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا واليابان وأستراليا، إسرائيل يوم الاثنين إلى السماح “بدخول المساعدات الإنسانية الكاملة والفوري” إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وفي بيان مشترك لوزارة الخارجية الألمانية، جاء أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية “لا تستطيع دعم” الآلية الجديدة التي قدمتها إسرائيل لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأعلنت إسرائيل عن توسيع عملياتها البرية في قطاع غزة، وتتعرض حتى لضغوط من حليفتها الولايات المتحدة لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي.

حذرت وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والوقود والأدوية في الجيب المحاصر.

وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، من خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث “يعاني مليونا شخص من الجوع”.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف: “إن خطر المجاعة في غزة يتزايد بسبب المنع المتعمد للمساعدات الإنسانية”، في حين “توجد أطنان من المواد الغذائية عالقة على الحدود على بعد دقائق فقط”.

لقد قامت إسرائيل بمنع وصول كافة المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار بهدف الضغط على حماس للدخول في مفاوضات وإجبارها على إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، دون أي التزام واضح بوقف إطلاق النار الكامل.

الوكالات