جيش الاحتلال يستعد لشن “هجوم غير مسبوق” على خان يونس .. ونزوح الآلاف

وأصدرت القوة المحتلة، الاثنين، أوامر إخلاء جديدة وواصلت عمليتها العسكرية في قطاع غزة بعد موافقتها على رفع الحصار المفروض منذ أكثر من شهرين وإيصال المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي “تحذيراً شديداً” لسكان محافظة خانيونس، وخاصة منطقتي بني سهيلا وعبسان، داعياً إياهم إلى الإخلاء الفوري إلى منطقة المواصي الغربية، استعداداً لما وصفه بـ”هجوم غير مسبوق”.
في حين يتواصل القصف والغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته ستواصل عملياتها في كافة أنحاء قطاع غزة ضمن عملية “جدعون”. ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان خانيونس إلى إخلاء المنطقة غربا باتجاه منطقة المواصي.
وأشار الجيش في بيان له اليوم الاثنين إلى أنه تم استهداف أكثر من 160 هدفا خلال الساعات الماضية. وأضاف أن قواته “بتوجيه من جهاز المخابرات والقيادة الجنوبية والشاباك تواصل استهداف المنظمات في جميع أنحاء قطاع غزة لتدمير البنية التحتية والقضاء على الإرهابيين”، على حد قوله.
وأشار أيضاً إلى أنه “تم استهداف خلايا في شمال قطاع غزة ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومبان عسكرية”.
وأشار إلى أنه تم استهداف “خطوط سكة حديد تحت الأرض ومخزن أسلحة” في وسط قطاع غزة.
وفي الجنوب، أعلن عن “استهداف خلايا ومبانٍ عسكرية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات ومبانٍ مفخخة وغرفة عمليات”.
وأشار أيضاً إلى أن القوات الإسرائيلية دمرت مسار أحد الأنفاق في رفح.
وأضاف أن قوات لواء جولاني عملت في ممر موراج بين خانيونس ورفح خلال الأسابيع الأخيرة، وتمكنت من تدمير البنية التحتية لحماس، حسب زعمه.
وأوضح أنه تم اكتشاف عشرات فتحات الأنفاق خلال العملية، مشيرا إلى أن الجيش سيواصل عملياته في قطاع غزة.
وفي أعقاب الإعلان الإسرائيلي، تداولت وسائل إعلام فلسطينية لقطات مصورة تظهر آلاف الأشخاص يغادرون خان يونس سيرا على الأقدام، اليوم الاثنين، خوفا من تجدد الهجمات الإسرائيلية على جنوب قطاع غزة.
في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل “ستسيطر على قطاع غزة بأكمله” في الوقت الذي صعدت فيه قواته غاراتها الجوية وعملياتها البرية في الجيب الفلسطيني المحاصر.
وشدد أيضاً على ضرورة “منع حماس من نهب المساعدات الإنسانية”، على حد قوله.
وفي وقت سابق، دخلت وحدة خاصة إسرائيلية متنكرة في زي نساء فلسطينيات مهجرات، إلى وسط مدينة خانيونس للبحث عن أسرى إسرائيليين. ولكن لم يتم إطلاق سراح أي أسير إسرائيلي خلال العملية.
بدوره، أفاد مصدر إسرائيلي أن “هدف العملية، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى، كان أيضاً اختطاف أحد قادة كتائب القسام”.
وأعلنت إسرائيل أمس عن بدء توسيع عملياتها البرية في قطاع غزة. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته البرية بدأت عمليات في مناطق مختلفة شمال وجنوب قطاع غزة ضمن عملية “عربة جدعون”.
تحاول الحكومة الإسرائيلية زيادة الضغوط العسكرية على حركة حماس في قطاع غزة المحاصر، لإجبارها على تقديم المزيد من التنازلات على طاولة المفاوضات.
وتتمسك الحركة بشرط وقف الحرب بشكل كامل والسماح بدخول المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.
وبحلول 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال هناك نحو 58 أسيراً في قطاع غزة، منهم 24 لا يزالون على قيد الحياة، وفقاً لتقديرات الجيش الإسرائيلي.
المصدر: وكالات