رئيس النواب: التصويت النهائى على مشروع قانون الإجراءات الجنائية لحظة فارقة فى سجل التشريع المصرى

منذ 6 ساعات
رئيس النواب: التصويت النهائى على مشروع قانون الإجراءات الجنائية لحظة فارقة فى سجل التشريع المصرى

قال رئيس مجلس النواب والمستشار القانوني الدكتور حنفي الجبالي، اليوم الثلاثاء، إن التصويت النهائي على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد يمثل لحظة فارقة في تاريخ مجلس النواب وفصلاً جديداً في تاريخ التشريع المصري.

جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجلس النواب في الجمعية العامة اليوم بمناسبة التصويت النهائي على مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد.

وأضاف رئيس المجلس: “كانت الإرادة السياسية القوية والرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي من الدوافع الحقيقية لاستئناف هذه العملية التي طال انتظارها، انطلاقًا من قناعته بأن سيادة القانون هي الركيزة الأساسية لبناء الوطن ونهضته”.

وتابع: “لقد وصلنا اليوم إلى لحظة مفصلية في تاريخ مجلسكم الموقر، حيث نكتب معًا فصلًا جديدًا في تاريخ القانون المصري القديم. لعقود، عانت التشريعات في مجال الإجراءات الجنائية من الجمود. وخلال هذه العقود، جرت محاولات عديدة لصياغة قانون عصري لمصر يُنصف مكانتها وتطلعات شعبها، لكنها باءت بالفشل مرارًا وتكرارًا”.

أعلن: “يستحق مجلس النواب الحالي اليوم الثناء لكسره هذا الجمود بحزم، وكسر قيود الحصار والعزلة، ومنح نصوص قديمة زخمًا جديدًا، وأعاد إحياءها بروح شبابية تواكب العصر وتلبي احتياجات المجتمع. واليوم يُصادف ميلاد قانون جديد للإجراءات الجنائية”.

قال: “لقد كان تعامل مجلسكم الموقر مع هذا المشروع استثنائيًا. ولعل أبرز تعبير عن ذلك هو تشكيل لجنة فرعية – وهي سابقة برلمانية فريدة – تضم خبراء قانونيين بارزين. وقد تطورت اجتماعاتها إلى ورش عمل حيوية، أتاحت مساحة للنقاش ومعالجة أكثر القضايا حساسية وتعقيدًا”.

وأشار إلى أن اللجنة تميزت بصغر سن معظم أعضائها، وهو ما أكد أن مصر كانت وستظل بلداً يمتلك مصدراً لا ينضب من المواهب، وأن هذه التربة الخصبة لا تخلو من العقول المبدعة والطاقات الواعدة.

وتابع: “أود أن أعرب عن خالص امتناني وتقديري لقائد الوطن، الرئيس عبد الفتاح السيسي. لقد كانت إرادته السياسية الثابتة ورؤيته الثاقبة من الدوافع الحقيقية لاستئناف هذه المحاكمة التي طال انتظارها. وينبع ذلك من قناعة فخامته بأن سيادة القانون هي الركيزة الأساسية لبناء الأوطان وتجديدها، وأن العدالة هي الحصن الواقي الذي يحمي مقدرات الشعوب وتطلعاتها”.

كما شكر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، “الذي يدعم بقوة مواقف مجلس النواب، وخاصة التشريعية منها، ويضع المصلحة العامة على رأس أولوياته. ولم يألُ جهدًا في دعم كل مبادرة برلمانية تُرسي دعائم الدولة الحديثة”.

وأشاد بدور وزير العدل القاضي عدنان الفنجري، الذي كان حضوره في كافة الاجتماعات لمناقشة مشروع القانون دليلاً على التزامه. وقد أثرى المناقشات من خلال التعليق على فلسفة النصوص وشرح أهدافها، مما عزز الفهم المشترك وقرب وجهات النظر. نظراً لخبرته القانونية الواسعة.

كما وجه الشكر لوزير الشئون البرلمانية والقانونية والاتصال السياسي المستشار محمود فوزي؛ وبجهوده الدؤوبة في النقاشات، كان صوت الحكمة ولسان العقل، وبنى جسراً متيناً بين إرادة الشعب والسلطة التنفيذية، وعمل على تقريب وجهات النظر بين الرؤى المختلفة. للوصول إلى النص التشريعي الذي نهدف إليه من حيث الدقة والتوازن.

كما وجه رئيس مجلس النواب الشكر للمستشار القانوني لرئيس مجلس النواب المستشار محمد عبد العليم، الذي أثبت أن القيمة لا تقاس بالعمر، وإنما بالإصرار والتفاني والقدرة على الإنجاز. وكان مع المستشارين في الأمانة العامة أحد الركائز التي بني عليها مشروع قانون الإجراءات الجزائية. وكان مثالاً للجدية والنزاهة وعمل بهدوء. وفي الواقع، كان اهتمامه الرئيسي هو ضمان تنفيذ تشريعات مجلس النواب بشكل كامل ومتوافق مع الدستور.

واختتم قائلاً: “ندرك أن هذا القانون سيحتاج إلى مزيد من التطوير والمراجعة مع تطور احتياجات المجتمع ومرور الزمن. وندرك أن ما أمامنا اليوم ليس نهاية الطريق، بل هو مرحلة في رحلة طويلة لا تنتهي نحو الكمال”.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)


شارك