الأسيرة الإسرائيلية المسنة تواجه هجمة بسبب تصريحاتها عن تجربتها الإنسانية

بعد إفراج حركة “حماس” عن الأسيرة الإسرائيلية المسنة يوخباد ليفشتس (85 عامًا)، بدأت حملة تحريض غير مسبوقة من الجماعات اليمينية في إسرائيل وبعض وسائل الإعلام ضدها. وذلك بسبب تصريحاتها بعد خروجها من الأسر، حيث اتُّهمت بتقديم دعم لحركة “حماس”.

عائلتها أكدت أنها تتلقى تهديدات وشتائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب هذه التصريحات. لكن ما جعل هذه التصريحات محط اهتمام الجميع هو طريقة تعاطي الأسيرة مع تجربتها وتصريحاتها بعد الإفراج.

ليفشتس قالت في مقابلة صحفية أنها عونت بشكل إنساني داخل الأسر وذكرت أنها تعاملت بلطف داخل السجن وحصلت على الرعاية الطبية اللازمة. هذه الكلمات أثارت جدلًا كبيرًا، حيث أنها لم تتوافق مع السرد الرسمي للأحداث.

وأثناء المؤتمر الصحفي، شهدت القنوات التلفزيونية لحظات صعبة، حيث كان الصحفيون والمحللون يحاولون فهم موقفها. وأثيرت تساؤلات حول مدى حرية التعبير ومدى تأثير السياسة على التصريحات العامة.

ومع انتشار هذه التصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت حملة تحريضية ضدها تزيد من حجم الجدل. تم استخدام لغة عدائية وتهديدات بحقها، وتم تصويرها كمجرمة. ونسي البعض أنها امرأة مسنة ضعيفة لا تتحمل هذا النوع من الضغط النفسي.

تحاول الأسيرة وعائلتها التصدي للهجمة من خلال تأكيد أنها تقدمت بتصريحات صادقة وأنها لا تعترف بالكذب مهما كان الثمن. وهم يعتزون بها وبقوتها.

تلك التجربة تكشف عن الصعوبات التي تواجهها الأفراد في التعبير عن آرائهم في مواقف سياسية حساسة، وكيف يمكن أن يؤثر الضغط الاجتماعي والسياسي على حرية التعبير.

إن هذه القصة تجعلنا نتساءل عن حرية التعبير ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل وجهات نظر الجمهور ومدى تأثيرها على تفاعل الناس مع الأحداث.

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.
زر الذهاب إلى الأعلى