الرئيس السيسي يشهد افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، افتتاح مركز الدولة للبيانات والحوسبة السحابية (P1).

ويعتبر هذا المركز الذي يقدم خدمات (تحليل ومعالجة البيانات الضخمة – الذكاء الاصطناعي) هو الأول في مصر وشمال أفريقيا المتوافق مع أحدث التقنيات العالمية.

حضر الافتتاح الفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، د. عمرو طلعت وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

بدأ الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم ألقاها القارئ الشيخ خالد الجارحي.

قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. وأكد عمرو طلعت، أن تقديم خدمات بسيطة وسهلة المنال للمواطن المصري يقع في قلب استراتيجية مصر الرقمية، والتي تتضمن ثلاثة أهداف رئيسية: تقديم خدمات حكومية بسيطة وسهلة المنال للمواطن المصري، ودعم شبابنا ليكونوا فعالين وكفؤين في المجتمع. المحلية والمنافسة في سوق العمل العالمي وتعزيز ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار.

وقال طلعت -في كلمته خلال افتتاح مركز الدولة للبيانات والحوسبة السحابية (P1) بطريق العين السخنة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي- إن هذه الأهداف الثلاثة خلقت محاور عمل هي التحول الرقمي، بناء القدرات الرقمية ودعم الابتكار الرقمي… مشيراً إلى أن التحول الرقمي يعني أتمتة جميع الإجراءات والإجراءات الحكومية لتتمكن من تقديمها بطريقة مبسطة، حيث أنه في عام 2020 تم الانتهاء من إنشاء البنية التحتية المعلوماتية لمصر، وربط كافة قواعد البيانات الحكومية المصرية و أكثر من 100 قاعدة بيانات.

وأضاف أن الرئيس السيسي أطلق منصة مصر الرقمية عام 2022، حيث يوجد 130 خدمة حكومية مختلفة، وأن هناك اليوم 170 خدمة مسجلة لدى أكثر من 8 ملايين مواطن، وذلك بالتعاون مع الوزارات والهيئات التي تقدم هذه الخدمات المقدمة 45 مليون طلب.

وأشار طلعت إلى أن المحور الثاني لاستراتيجية مصر الرقمية هو بناء المهارات الرقمية وإعداد كوادر مدربة في كافة مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى يتمكنوا من العثور على فرص عمل في مواجهة اقتصاد المعرفة. وأوضح أن هناك مجموعة واسعة من المبادرات التدريبية، منها مبادرة “رواد مصر الرقمية” ومبادرة “بناة مصر الرقمية”، تمكنت وزارة الاتصالات من مضاعفة عددها في الفترة من 2018 إلى العام الحالي، استقطاب 100 متدرب كل عام، من 4000 متدرب في عام 2018 إلى 400000 متدرب في العام الحالي. وقمنا أيضًا بمضاعفة الميزانية في ذلك الوقت 34 مرة.

وتابع وزير الاتصالات أن المحور الثالث من استراتيجية مصر الرقمية يهدف إلى تحفيز الابتكار وتعزيز ريادة الأعمال، حيث وفرت الحكومة ثلاث حاضنات في عام 2016، وأطلقنا مشروع مراكز الإبداع في مصر الرقمية وفي عام 2022 افتتح الرئيس السيسي 8 مراكز في عام 2022 ومن خلال وفي نهاية عام 2023 سيكون لدينا 20 مركزًا للإبداع الرقمي في مصر، مركزًا واحدًا في كل محافظة. وأشار إلى أنه من المتوقع افتتاح 8 مراكز جديدة هذا العام. تحقيق حلم بناء مراكز الابتكار الرقمي في مصر.

وأشار إلى أن وزارة الاتصالات بدأت العمل على ثلاثة عناصر رئيسية للبنية التحتية الرقمية، أهمها إنترنت الخطوط الثابتة. منذ عام 2018، نجح تنفيذ مشروع لزيادة كفاءة الإنترنت عبر الخطوط الثابتة بتكاليف استثمارية تبلغ 2.5 مليار دولار أمريكي في مضاعفة متوسط سرعة الإنترنت عبر الخطوط الثابتة إلى 11. الآن مرة واحدة.

وأوضح وزير الاتصالات أنه منذ عام 2022، احتلت مصر المرتبة الأولى في أفريقيا في متوسط سرعة الإنترنت للخطوط الثابتة، كما ضاعفت عدد أبراج الهاتف المحمول، وقدمت ما يزيد عن 2 مليار دولار من الطيف الترددي للمشغلين.

عقب كلمة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مركز البيانات الرئيسي للدولة ومركز تبادل البيانات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، خلال افتتاح مركز البيانات الحكومية والحوسبة السحابية (P1) بالعين السخنة طريق.

وقدم مدير مركز البيانات الرئيسي بالدولة المهندس عمر الإمام شرحًا تفصيليًا عن عمل المركز، مؤكدًا أن المركز قام بتنفيذه أكثر من 30 كادرًا مصريًا من الشركات ومسؤولي التحول الرقمي في الدولة ويتم الاستعانة بالشركات العالمية الرائدة في مجال تكنولوجيا الحوسبة السحابية ومراكز البيانات للتطبيق والتدريب على أحدث التقنيات على مستوى العالم.

وقال: «من أجل تحقيق أعلى معايير التأمين الصحي، تم بناء المركز على موقع مرصوف بمساحة تزيد عن 23 ألف متر مربع، ومجهز بأحدث الأنظمة لضمان استمرارية الخدمات المقدمة». وأضاف عمر الإمام أن المركز يضم مركزين فرعيين: الأول يتضمن البنية التحتية التكنولوجية للسحابة المغلقة لخدمة المستخدمين في الوزارات والجهات الحكومية بالعاصمة الإدارية، والثاني يخدم السحابة العامة لخدمات الإدارة الرقمية المتوفرة للمواطنين من خلال قواعد البيانات والتطبيقات المخصصة للوزارات والجهات الحكومية التي يستضيفها المركز.

من جانبه قدم مدير مركز تقاطع الدولة المهندس عمر عبدالرحمن سيف شرحاً مفصلاً عن عمل المركز وأكد أن مركز بيانات التقاطع يعمل بشكل تبادلي مع المركز الرئيسي لضمان استمرارية الأنظمة. العمل وتقديم كافة خدمات الحوسبة السحابية في بيئة عمل مرنة تسمح بزيادة الموارد حسب الحاجة.

وقال إن المركز يدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة ويعد من أكبر مراكز البيانات في الشرق الأوسط بمساحة إجمالية تبلغ 192 ألف متر مربع موزعة على 54 هكتارا، موضحا أنه عبارة عن توليد طاقة بقدرة 40 ميجاوات. مصنع مصمم خصيصاً للمركز ومجهز بأحدث الأنظمة والمعدات.

ثم تم عرض فيلم وثائقي بعنوان “مصر الرقمية” يصور خطوات مصر بناء على توجيهات القيادة السياسية لبناء بنية تحتية معلوماتية قوية والتوسع في إنشاء مراكز البيانات للقطاعين الحكومي والخاص وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين وجذب الاستثمارات الأجنبية لتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات وتحقيق حلم مصر الرقمية.

ويعرض الفيلم الخطوات التي اتخذتها مصر بفضل روح علمائها وشعبها البارع في تكنولوجيا المعلومات، وفي تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030” التي تهدف إلى بناء مجتمع رقمي. وزيادة الكفاءة والشفافية في العمليات الحكومية، حيث أنشأت الدولة المصرية أكبر ثلاثة مراكز بيانات في الشرق الأوسط لتكون جوهرها. بنية تحتية معلوماتية قوية تساعد صناع القرار في الدولة على التخطيط لمستقبل أفضل وترشيد الإنفاق الحكومي وتقديم خدمات متميزة للمواطنين.

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية الحفاظ على دور مصر كنقطة رئيسية لنقل البيانات في العالم، قائلا: “الدولة أنفقت مليارات الدولارات لإعداد بنية تحتية متكاملة وفتح بيانات حكومية في هذا الصدد”. ومركز الحوسبة السحابية اليوم يعد مصر لتأخذ مكانها في العالم.

وأضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال افتتاح مركز البيانات الحكومية والحوسبة السحابية (P1) بطريق العين السخنة اليوم (الأحد) أن فكرة إنشاء المركز تعتمد على الموقع الجيد لمصر ويجب أن نستفيد منه والتي، مع الأخذ في الاعتبار أن 90% من الكابلات البحرية في العالم تمر عبرها. وتعتبر مصر مركزًا مهمًا لنقل البيانات والاتصالات في العالم. وقد بذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة في هذا المجال في الماضي. وسنواصل العمل في هذا الاتجاه.

وتابع: يجب أن نعمل على إعداد بنية تحتية متكاملة للحفاظ على مصر كمركز مهم لنقل البيانات بين الشرق والغرب. وقد أنفقت مليارات الدولارات في هذا المجال -رغم حالة الأسعار المرتفعة التي نعاني منها- بهدف المشاركة في المستقبل الذي يحرز فيه العالم تقدماً كبيراً. نحن نجهز مصر لانفراجة حقيقية وبسرعة كبيرة.

وأوضح أنه منذ عام 2018، بدأت مصر في تطوير البيانات والحفاظ عليها بالتوازي مع بناء العاصمة الإدارية، مستشهدا بطبيعة العمل الحكومي في الماضي حيث كان لكل وزارة خادم بيانات خاص بها دون التأكد من نطاق أمنها ونطاقها. مدى قدرتها على التفاعل مع الوزارات الأخرى.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مركز البيانات الرئيسي سيضم جميع الوزارات ويحتوي على كافة بياناتها ولن يتمكن أحد من الوصول إلى هذه الشبكة نظرا للحماية الأمنية العالية للغاية. وأكد أن الحكومة تسعى جاهدة للحفاظ على مركز البيانات الرئيسي على أعلى مستوى وفقا للمعايير الدولية.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مصر بها 106 ملايين مواطن وأن عدد العاملين في مجال الرقمنة يجب أن يكون مختلفا عن تلك المعروضة هنا… وشدد على ضرورة وجود كوادر بشرية متقدمة على الأقل لديها المجال وشدد على ضرورة قيام الأسر المصرية بدفع أجور أبنائها خلال سنوات الدراسة (الابتدائية، الإعدادية، والثانوية) لتعليمهم هذه المجالات، وذلك بهدف زيادة فرص مصر في أن تصبح دولة غنية. أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. من جانبه، أوضح عمرو طلعت أن مصر تستهدف الوصول إلى هدف 9 مليارات دولار بحلول عام 2026 فقط في مجالات “التعهيد”، وهو رقم قابل للزيادة إذا كان هناك المزيد من الموظفين المدربين.

وقال إن «التعهيد» يعمل على ثلاثة تخصصات: المستوى الأول يستطيع من خلاله الشاب تصدير قيمة 30 ألف دولار سنوياً، والمستوى الثاني «البرمجة» يستطيع من خلاله الشاب تصدير قيمة 50 ألف دولار إلى الخارج 60 ألف دولار سنويا، أما المستوى الثالث فيشير إلى تطوير البرمجيات أو البرامج المتخصصة. يمكن للشاب أن يكسب تصديرًا يزيد عن 100 ألف دولار سنويًا في هذا المجال.

وقال الرئيس السيسي، في كلمته أمام الأسر المصرية: “كل أسرة مصرية لديها أطفال في المرحلة الابتدائية والمتوسطة، وإذا كنت تريد الاستثمار في أطفالك ومساعدة بلدك، يجب أن تكون بوصلتنا موجهة إلى هذه المجالات”.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك دولا لا يتجاوز عدد سكانها 10 ملايين نسمة ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص في قطاع التعهيد، وهو ما يعني أن كل واحدة منها تصدر نحو 100 ألف دولار، بإجمالي مبيعات 70 مليار دولار سنويا. سنة. وأكد أن الدولة تهدف إلى توعية الجميع سواء الحكومة أو وزارة التربية والتعليم والإعلام والمثقفين بضرورة الاستثمار في الشعب، فمصر ليس لديها موارد غير الشعب ونحن نعتمد عليه التعليم يجب أن يدفع. ولفت إلى أن الدولة وفرت الجامعات والكليات والعديد من البرامج وتهدف إلى تحقيق أرقام طموحة للخروج من الوضع الذي نجد أنفسنا فيه.

وأكد مدير سلاح الإشارة اللواء هاني محمود منصور، على الأهمية القصوى لمراكز البيانات والحوسبة السحابية التي يقوم عليها الاقتصاد، كونها من أهم ركائز الاقتصاد العالمي… وأشار إلى تضافر جهود الجميع ومراكز البيانات لتعزيز دور مصر الريادي إقليميا ودوليا.

وقال اللواء هاني – في كلمته خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية (P1) بطريق العين السخنة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد – “في عام 2023 سنبدأ في بناء البيانات و مركز البيانات السحابية.” مركز الحوسبة السحابية (P1) كأول مركز يقدم خدمات تحليل ومعالجة البيانات.” تهدف إلى العمل كبديل نشط لبعض التطبيقات الهامة لمركز البيانات الرئيسي وتستخدم أيضًا تكنولوجيا الحوسبة السحابية في تحليل البيانات الحكومية، بالإضافة إلى العمل كمركز وطني موحد لبيانات التعافي من الكوارث.

وأضاف أن مساحة المركز تبلغ 23500 متر مربع، وسيتم استخدام 10000 متر مربع للإنشاءات الجارية والباقي للتوسعات المستقبلية. وأشار إلى أنه كان من المقرر الانتهاء من المركز خلال عامين وتم تكثيف العمل وتم الانتهاء من المشروع خلال عام واحد فقط نظرا لسرعة العمل بمشاركة أكثر من 15 شركة محلية وعالمية بطاقة استيعابية تصل إلى 1200 مهندس. وتمت مضاعفة العمال 25.000 قدم مكعب و4.200.000 قدم مكعب من أعمال التسوية، وتنفيذ أعمال تكسية قادرة على دعم أكثر من 150 طناً في 5000 ساعة عمل متواصلة.

وأوضح اللواء هاني أن المشروع يتكون من مركز بيانات لتقديم خدمات الحوسبة السحابية، ومبنى إداري وتشغيلي وتأميني، ومركز مراقبة الصرف للشبكة الوطنية للطوارئ والأمن العام لتخزين ومعالجة وتحليل البيانات والأجيال. إلى ثلاث مجالات، أولها منطقة البيانات الخاصة، ثم منصة تبادل البيانات الحكومية ومنطقة البيانات العامة لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين عبر شبكة المعلومات العالمية “الإنترنت”.

وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات الاستضافة من خلال توفير قاعات مؤمنة وتعزيز التعاون والتكامل الحكومي من خلال استخدام التقنيات الحديثة لتحديد مواقع الذكاء الاصطناعي وتوفير كافة البيانات الدقيقة وفي الوقت المناسب للجهات الحكومية لدعم اتخاذ القرار وكذلك الحكم الذاتي. تم إنجازها وتشغيلها للحفاظ على الخصوصية المصرية.

وأكد أن المركز يقدم حالياً خدماته لوزارات (الدفاع، الصحة، السكان، العدل) ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي، بالإضافة إلى الوزارات والجهات الحكومية الأخرى تنفيذاً لتعليمات القيادة السياسية. تم إنشاء مركز للشبكة – وإنشاء وتجهيز مراكز التحكم في المحافظات مع الاستفادة من المراكز المتوفرة في مركز البيانات لإنشاء وتجهيز مركز مراقبة الصرف للشبكة ومن أجل تقليل التكاليف المالية تم إنشاء شبكة وطنية وللمحافظة على استمرارية واستدامة العمل في حالات الطوارئ، تم الانتهاء من كافة الأعمال التحضيرية لمراكز المراقبة بالمحافظات ليصل إجمالي المراكز إلى 27 مركزاً.

من جانبه، قال مدير مركز القيادة والسيطرة والدعم الفني بالمحافظة بالعاصمة الإدارية الجديدة المهندس محمد جمال النائل، إنه تم تنفيذ البنية التحتية المعلوماتية للوزارات بالمحافظة على أعلى مستوى ويعتبر الأكبر والأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في الشرق الأوسط ويتكون من 6,800 جهاز وجهاز شبكي موزعة على 9,053 غرفة تجميع رئيسية وفرعية لنقل البيانات وتقديم خدمة المعلومات إلى 300,000 مخرج نقل بيانات للوزارات والجهات الحكومية في العاصمة الادارية .

وأكد – في كلمته خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية (P1) بطريق العين السخنة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) – أن البنية التكنولوجية المطبقة تمنع اختراق أي جهاز، المعدات أو المستخدمين، دون تصريح مسبق، واستيفاء كافة معايير التأمين والحماية… وهذا يدل على أن هذا الهيكل التكنولوجي مكنت من تفعيل الخدمات الهامة، بما في ذلك ربط الوزارات والجهات الحكومية بمركز البيانات الرئيسي في الدولة للحصول على الخدمات التكنولوجية والعمل على التطبيقات التشاركية والمتخصصة في كل من السحابة الحكومية المغلقة والسحابة الحكومية العامة، ويتم ذلك من خلال صفر حاسب آلي، والذي وصل حتى الآن إلى 50 ألف صفر حاسوب.

وأضاف جمال النايل أن هذا الهيكل التكنولوجي مكن حتى الآن من تشغيل الخدمات الهاتفية لكافة الجهات الحكومية من خلال 26 ألف هاتف رقمي وتشغيل خدمات البث التلفزيوني الرقمي لنحو 1200 شاشة رقمية لـ 14 ألف كاميرا لنظام كاميرات المراقبة الذي يغطي كافة تغطي المباني الحكومية الداخلية والخارجية وتسمح لكل وحدة بمواصلة مراقبة المباني الخاصة بها.

وأوضح أنه من خلال هذه البنية التحتية التكنولوجية يتم تشغيل خدمة الإنترنت لموظفي الوزارات والجهات الحكومية سلكيا من خلال الآلات الحاسبة الصفرية في سحابة الإدارة العامة ولاسلكيا من خلال المحطات الإذاعية التي تغطي جميع الأماكن بطريقة مثالية وبأعلى مستوى تقني. المعايير في جميع مباني المناطق الحكومية بإجمالي 23000 محطة إذاعية. وأوضح مدير مركز القيادة والسيطرة بالعاصمة الإدارية الجديدة، أنه تم إعداد الضوابط والمحددات في استخدام الإنترنت، كما تم إعداد منصة موحدة للجهات الحكومية، تتيح لمدير إدارة التحول الرقمي لكل وزارة أو قسم الوكالة لتحديد الأداء والسرعات وتتبع استهلاك متلقي خدمة الإنترنت في كل منطقة. وقال المهندس محمد جمال النايل إنه تم أيضاً تجهيز وتشغيل 1245 غرفة اجتماعات وغرفة أزمات بأحدث الأجهزة والمعدات الصوتية والمرئية. وقد تم تجهيز هذه القاعات على أعلى مستوى وأعلى المعايير الفنية بما يتوافق مع الاحتياجات الفعلية للوزارات والجهات الحكومية في المنطقة الحكومية.

وأضاف أنه تم تجهيز وتشغيل بوابات الدخول والخروج الإلكترونية للمباني الحكومية للتحكم في عملية الدخول والخروج وتسجيل حضور وخروج الموظفين من خلال التكامل الآلي والربط مع نظام الموارد البشرية في مركز البيانات الرئيسي للدولة والذي يسمح لمديري الموارد البشرية في كل وحدة بتتبع وصول ومغادرة الموظفين وجداولهم الزمنية، كما تم ذلك بشكل خاص من خلال استخدام أسرع قارئ بيانات في العالم لضمان عملية دخول وخروج سريعة دون ازدحام خلال فترات ذروة القراء ويتم تفعيلها بعد كل اتصال معهم أثناء عمليات الدخول والخروج لضمان عدم نقل العدوى.

وأكد المهندس محمد جمال النايل أن البنية التحتية التكنولوجية الحالية تغطي أضعاف الأرقام المقدمة وستلبي أيضًا الزيادات أو متطلبات الوزارات والجهات الحكومية المستقبلية. كما ساهم ذلك بشكل كبير في سرعة النقل الفعلي لـ 114 وزارة وهيئة حكومية إلى العاصمة الإدارية، مشيراً إلى أنه يتم تقديم الدعم الفني لجميع الوزارات والجهات الحكومية من خلال مركز القيادة والتحكم والدعم الفني لضمان استقرار العمل في جميع الوزارات. والجهات الحكومية.

بعد ذلك قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بجولة تفقدية لمقر مركز الدولة للبيانات والحوسبة السحابية بطريق العين السخنة، واستمع إلى شرح تفصيلي لخطة المركز، كما شاهد مجموعة من القاعات الخاصة داخل المركز لإجراء الاختبار والفحص. توثيق البيانات وغيرها من القاعات الخاصة للتدريب لتقديم كافة الخدمات الحكومية.

بعد ذلك استمع الرئيس إلى شرح مفصل من مدير المشروع المهندس عمرو فاروق عن الجهود المبذولة لإنجاز أعمال هذا المركز في نصف المدة المقررة له عبر خمسة محاور رئيسية منها إمكانية جمع البيانات من مصادرها المختلفة. مثل بيانات حركة الصادرات والواردات من الموانئ وبيانات النظام لنظام النقل وبيانات الكهرباء والطاقة البترولية وغيرها.

وأكد المهندس عمرو فاروق قدرة المركز على جمع كافة البيانات من خلال شبكات الألياف الضوئية أو من خلال تقنية الجيل الرابع والخامس التي توفرها الشبكة الوطنية، وذلك باستخدام منصات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات على نطاق واسع ومعالجة البيانات وتهيئتها للمستوى المناسب. للاستخدام تقدم الطريقة على شكل مؤشرات لتحسين دورة العمل داخل مؤسسات الدولة أو على شكل توصيات لمتخذ القرار.

واستمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ذلك إلى بيان تفصيلي من المهندس عبده محمد من مركز الحوسبة السحابية، أكد فيه استخدام البنية التحتية للمركز وقدرات الشبكة المختلفة. بناء وتنفيذ المنصة الرقمية لإنشاء تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ والهدف هو توطين تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من خلال التعاون المشترك بين فريق العمل المصري وبعض الشركات الأجنبية.

وقال إن المنصة تم بناؤها على عدة مستويات، منها استخدام منصة تطوير الذكاء الاصطناعي ومعالجات الذكاء الاصطناعي لبرمجة وتنفيذ بعض الخدمات المصرية. وأشار إلى أنه يمكن الاستفادة من هذه الخدمات المنفذة في تشغيل الإدارة الذكية للمركز، للتغلب على مشاكل المراكز النموذجية في تتبع الحوادث، وأيضا الاستفادة من إدارة تشغيل المدن الذكية، مؤكدا أن النظام يساعد متخذي القرار في تتبع التطورات والتحديثات المختلفة داخل المدن يمكن تتبع المخالفات مثل البناء غير القانوني.

وزير الصحة والسكان د. من جانبه، أكد خالد عبد الغفار، أن التطور الكبير على مستوى الخدمات الصحية من الجيل الرابع يعتمد بشكل كبير على قاعدة البيانات التي تحتوي على معلومات عن المريض، موضحًا أن كل مستشفى لديها 50 قاعدة بيانات تصل إلى 70 تطبيقًا تحتوي على بيانات تشمل المرضى، الصيدليات والأشعة والفحوصات حتى يمكن إدارة المستشفى بشكل علمي.

وقال عبد الغفار إن الإدارة المركزية للنظام الصحي تحتاج إلى مكان يضم قاعدة بيانات ضخمة لكل مريض، وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال مركز البيانات والحوسبة السحابية. وأكد أن وزارة الصحة من أكبر المستفيدين من هذا المركز لأنه يتيح لها متابعة كل مريض ورحلته داخل المستشفى. وأشار إلى أنه خلال الثلاثين عاما القادمة ستكون هناك مستشفيات افتراضية ولن يضطر المريض لزيارة المستشفى بشكل متكرر حيث يمكن الاتصال به وتشخيصه من خلال بياناته وهذا ما يسمى (التشخيص عن بعد).

وفي ختام حفل افتتاح المركز بطريق العين السخنة، التقط الرئيس عبد الفتاح السيسي صورة تذكارية مع عدد من الوزراء وقادة القوات المسلحة والعاملين بمركز البيانات والحوسبة السحابية (P1). .

المصدر: آسا

محمد عبد العزيز

كاتب مستقل منذ عام 2007، اجد ان شغفي متعلق بالكتابة ومتابعة كافة الاحداث اليومية، ويشرفني ان اشغل منصب المدير التنفيذي ورئيس التحرير لموقع موجز مصر.
زر الذهاب إلى الأعلى