شاهد نهاية مأساوية لشاب برازيلي بعد هجوم لبؤة في حديقة حيوانات
حادثة مأساوية في حديقة حيوانات بالبرازيل: شاب يفقد حياته في هجوم لبوة
في واقعة صادمة، لقي شاب برازيلي يبلغ من العمر 19 عامًا مصرعه بعد أن هاجمته لبوة أثناء تواجده في حديقة حيوانات في مدينة جواو بيسوا شمال شرق البرازيل. الشاب، الذي يُدعى جيرسون دي ميلو ماتشادو، تسلّق جدارًا مرتفعًا وسياج أمان قبل أن ينزل إلى داخل حظيرة اللبوة، حيث توفي نتيجة إصابات بالغة وفقًا للسلطات المحلية.
اهتمام الشاب بالأسود ورغباته
تحدث أصدقاؤه عن معاناته من مشكلات عقلية، وأشاروا إلى أن حلمه كان أن يصبح مدربًا للأسود. هذا الحادث المأساوي يُشير إلى حياة شاب واجه صعوبات عديدة، حيث أفادت مستشارة حماية الطفل، فيرونيكا أوليفييرا، بأنه عانى من مرض نفسي ولم يتلقَ الدعم الكافي من النظام.
تفاصيل الحادث
في صباح يوم الأحد، دخل ماتشادو حظيرة اللبوة “ليونا” حيث تم رصده وهو يتسلق الشجرة إلى جانب الحظيرة. لحظة هبوطه، انقضت اللبوة عليه وسحبته إلى الأرض، حيث اختفى بعد ذلك عن الأنظار. أحد المتخصصين في الطب الشرعي، فلافيو فابريس، صرح بأن سبب الوفاة يعود إلى نزيف شديد بسبب إصابات في الرقبة.
ردود أفعال السلطات والبيئة المحيطة
على إثر هذا الحادث، أغلقت حديقة الحيوانات أبوابها وبدأت السلطات المحلية تحقيقًا مع الجهات المسؤولة، حيث دافع الطبيب البيطري للحديقة، تياغو نيري، عن معايير السلامة، مؤكدًا أن هذا الحادث كان “غير متوقع”. كما سلطت الحكومة الضوء على إمكانية أن تكون تصرفات ماتشادو محاولة انتحار.
تاريخ الحماية والرعاية في حياة ماتشادو
وجدت التحقيقات أن ماتشادو قد تعرض للتهميش والعزلة طيلة حياته، حيث تم احتجازه 16 مرة في مراكز الأحداث، ولم يتمكن من الحصول على المساعدة اللازمة بالرغم من احتياجه الشديد لها. عائلته كانت تعاني من صعوبات نفسية أيضًا، كما أشار مدير وحدة في أحد السجون إلى أن ماتشادو كان يحتاج إلى الدعم والمساندة.
خاتمة مأساوية وحاجة للدعم المجتمعي
بينما أثار هذا الحادث تعاطف المجتمع، يعكس أيضًا ضرورة تحقيق التفاهم والدعم للفئات الهشة التي تعاني من صعوبات نفسية. الحوادث المؤسفة مثل هذه تذكرنا بأهمية الرعاية النفسية ودعم الشباب، لا سيما في المجتمعات التي تواجه تحديات عديدة.