نعيم قاسم يكشف عن وجود عملاء محتملين داخل حزب الله
نعيم قاسم يعترف بوجود اختراقات داخل حزب الله بعد اغتيال هيثم الطبطبائي
في خطوة غير مألوفة، اعترف الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، بوجود اختراقات محتملة داخل تنظيم حزبه، وهي تصريحات أطلقها بعد عمليات اغتيال القائد العسكري البارز هيثم الطبطبائي، الذي كان يشغل موقع المسؤول الأول عن العمل العسكري في الحزب.
الاعتراف بوجود الخروق الأمنية
أوضح قاسم في تصريحات له أنه ليس هناك توازن في القوة مع إسرائيل سواء من الناحية العسكرية أو الاستخباراتية. وصرح بأن هناك اختراقات في الأجواء والحدود، مما يثير القلق حول وجود عملاء في صفوف الحزب، قائلاً: “نحن في ساحة مفتوحة”. هذه التصريحات تعكس وعيًا متزايدًا بين أعضاء الحزب عن التهديدات المحتملة التي تواجههم.
دور الطبطبائي في الحزب
تسلم الطبطبائي مسؤولية العمل العسكري بعد حرب عام 2006، وكان له دور بارز في إدارة العمليات العسكرية، وخصوصًا خلال الهجمات الإسرائيلية على بلدة الخيام. عُرف بأنه المشرف على “برمجة المعركة” وإطلاق الصواريخ. وقد لعب دورًا محوريًا في تشكيل القدرات العسكرية للحزب بين عامي 2008 و2012، مما يبرز وثاقته كقائد ميداني مهم.
تداعيات الاغتيال على الحزب
فيما يتعلق بتأثير اغتيال الطبطبائي على المعنويات داخل الحزب، أكد قاسم أن العملية لن تؤثر على الحزب الذي يعد كبيرًا ولديه القدرة على الاستمرار في عمله بشكل طبيعي. وشدد على أن الهدف الإسرائيلي من تنفيذ هذه العملية “لم يتحقق ولن يتحقق”.
الصلة الخارجية للطبطبائي
تطرق قاسم أيضًا إلى دور الطبطبائي في الصراع اليمني، حيث تم تكليفه بالمساعدة في التدريب والإعداد، وقضى تسع سنوات في اليمن ليترك بصمة في هذه الأزمة. هذا الدور يعكس حجم المسؤولية الكبيرة التي كان يشغلها الطبطبائي داخل الهيكل التنظيمي لحزب الله.
على الرغم من التحديات الماثلة أمام الحزب، يبدو أن نعيم قاسم مصمم على إبقاء الروح المعنوية مرتفعة، في ظل تصاعد التهديدات من إسرائيل وآثار الاغتيال على استراتيجيات الحزب المستقبلية.
المصدر: وكالات