أفغانستان تشهد انطلاق أول محطة إذاعية مخصصة للنساء لتعزيز صوتهن
افتتاح أول محطة إذاعية مخصصة للنساء في هرات
في خطوة تاريخية، تم افتتاح أول محطة إذاعية مخصصة للنساء فقط في مدينة هرات، عاصمة ولاية غرب أفغانستان، يوم الأحد الماضي. المحطة الجديدة تحمل اسم “ناواي زان” وتعكس صوت النساء من خلال فريق كامل من الصحفيات الموهوبات.
محتوى متنوع يركز على قضايا المرأة
تعمل أكثر من 10 صحفيات في استوديو المحطة، حيث ينتجن محتوى متنوع يتناول قضايا النساء المختلفة. المديرة شابنام كريمي أكدت أن هذه الإذاعة تهدف إلى إبراز إنجازات النساء والفتيات، وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهنها في مجتمعاتهن.
صوت النساء يصل إلى المسؤولين
في حديثه عن أهمية المحطة، أفاد سعدي نيار يزدانبرست، أحد موظفي “ناواي زان”، أن هذه الإذاعة توفر منصة فريدة لطرح قضايا النساء وتقديم أصواتهن إلى المسؤولين وصناع القرار. في ظل التحديات الكبيرة التي تواجههن، تسعى المحطة إلى التغيير الإيجابي والتأثير على المجتمع.
التحديات والمخاطر في ظل القيود المفروضة
رغم الأمل الذي تجلبه “ناواي زان”، يأتي افتتاحها في وقت حساس حيث تشهد النساء في هرات قيودًا متزايدة. فقد أوردت تقارير إخبارية أن الحكومة فرضت أوامر تمنع النساء من الدخول إلى المباني الحكومية، بما في ذلك المستشفيات، دون ارتداء البرقع. كما مُنع سائقو سيارات الأجرة من نقل النساء إذا لم يكن يرتدين البرقع.
عودة البرقع إلى الشوارع الأفغانية
البرقع، الذي يغطي الوجه والجسم بالكامل ويتيح فقط رؤية العينين من خلال قماش شبكي، يعيد ذكريات سنوات سابقة من القيود على النساء في أفغانستان. بينما كان يُسمح لهن سابقًا بارتداء أشكال مختلفة من الملابس الإسلامية، بما في ذلك الحجاب والنقاب، فإن هذه السياسات الجديدة تعكس تراجعًا حادًا في حقوق المرأة.
أهمية “ناواي زان” في السياق الحالي
في ظل الظروف الصعبة، تمثل محطة “ناواي زان” ضوءًا في النفق المظلم بالنسبة للنساء في أفغانستان. إنها ليست مجرد محطة إذاعية، بل هي منصة للمقاومة والتغيير، تهدف إلى رفع أصوات النساء المظلومات وتعزيز وجودهن في المجتمع. من المهم أن تسلط هذه الجهود الضوء على أهمية تمكين المرأة ودعم حقوقها في وقت تتعرض فيه لقيود خطيرة.