ترامب يستعد لاستقبال قادة آسيا الوسطى في ظل تنامي التنافس على الموارد
قمة ترامب مع قادة دول آسيا الوسطى: تعزيز العلاقات في وجه التحديات العالمية
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة قمة هامة مع قادة خمس دول من آسيا الوسطى، في خطوة تهدف إلى تعزيز النفوذ الأمريكي في منطقة غنية بالطاقة والمعادن. وتعتبر هذه المنطقة تقليديًا ساحة للصراع بين القوى الكبرى مثل الصين وروسيا، مما يزيد من أهمية هذه القمة.
التعاون في إطار صيغة (C5+1)
وفقًا لبيان صادر عن البيت الأبيض، سيعقد الاجتماع مع ممثلين من كازاخستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، احتفالًا بالذكرى العاشرة لتأسيس صيغة التعاون المعروفة باسم (C5+1). يُعقد هذا الحدث اليوم الخميس في البيت الأبيض، في سياق تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين الولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى.
التحديات الناتجة عن التحولات التجارية
يزداد اهتمام واشنطن بتعزيز علاقاتها مع هذه الدول بعد فرض الصين مؤخرًا قيودًا على صادرات المعادن النادرة، مما أثار سباقًا عالميًا للبحث عن بدائل. وبالرغم من ذلك، فقد أوقفت بكين هذه القيود بعد تحقيق هدنة تجارية خلال لقاء ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في الشهر الماضي، ما يبرز التوترات التجارية المستمرة بين القوتين.
أهمية القمة في سياق التغيرات الجيوسياسية
تأتي هذه القمة في وقت حرج، حيث تسعى القوى الكبرى إلى إقامة علاقات أكثر قوة مع منطقة طريق الحرير التاريخية. كما يسعى قادة دول آسيا الوسطى إلى تنويع علاقاتهم الاقتصادية والأمنية، خاصةً بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في عام 2022، والتي أسفرت عن عقوبات غربیة على موسكو وأثارت مخاوف من تأثيرات سلبية على اقتصاداتهم.
تعتبر هذه القمة فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ودول آسيا الوسطى، في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة والتحديات الاقتصادية العالمية.