قناة صينية تسحب فيلم توصيل الطعام إثر عاصفة من الانتقادات

انتقادات واسعة لفيلم قصير يروج لعمل عمال توصيل الطعام في الصين

تعرضت قناة تلفزيونية صينية لانتقادات شديدة بعد بث فيلم قصير يسلط الضوء على حياة عمال توصيل الطعام بطريقة رومانسية. الفيلم، الذي تم إصداره في 28 نوفمبر، قدم صورة مُثالية عن التجارب اليومية للعمال، مما أثار استياء الكثيرين الذين اعتبروا أنه يجمّل واقعاً مريراً.

قصة آلان: من مصممة جرافيك إلى سائقة توصيل

تدور أحداث الفيلم حول آلان، مصممة جرافيك قررت ترك عملها بسبب شعورها بالملل والتوجه للعمل كسائقة توصيل طعام. تصوير الفيلم تم في مدينة دالي بمقاطعة يونان، حيث عُرضت حياة آلان بشكل هادئ وجذاب، مُشيراً إلى مزايا هذه الوظيفة التي تمنحها حرية استكشاف المناظر الطبيعية وتحقيق أحلامها.

واقع عمال التوصيل في الصين

على الرغم من الرسالة الإيجابية التي قدمها الفيلم، فإن مستخدمي الإنترنت أبدوا غضبهم من تجاهل الفيلم لمخاطر العمل والتحديات التي يواجهها عمال التوصيل، مثل غياب التأمين الاجتماعي والضغوط النفسية وعبء العمل. هذا التجاهل لظروف عملهم الصعبة اعتبره البعض استفزازاً واضحاً.

استجابة القناة وحذف الفيلم

تزامناً مع تصاعد الانتقادات، قامت القناة بحذف الفيلم من منصتها الرسمية دون إصدار بيان يوضح أسباب هذا القرار. يُظهر هذا الأمر مدى الحساسية تجاه قضايا العمل والحقوق الاجتماعية في الصين، خاصة مع تزايد عدد العاملين في هذا المجال، الذي بلغ وفقاً لتقارير حديثة أكثر من 10 ملايين سائق توصيل.

نظرة مستقبلية على عمل عمال التوصيل

في ظل النمو المتزايد لعدد العاملات في هذا القطاع، فإن الأسئلة والتحديات المتعلقة بالحقوق وظروف العمل لا تزال قائمة. من المهم أن يتم الاعتراف بالجهود التي يبذلها هؤلاء العمال والاهتمام بتحسين ظروفهم، بحيث لا تكون حياتهم مجرد قصة جميلة تُروى في أفلام قصيرة.

المصدر: وكالات أنباء