وزيرة التضامن تبرز أبعاد الحماية الاجتماعية في فعالية “فلسطين والحماية الاجتماعية” بالدوحة
دكتورة مايا مرسي تشارك في مؤتمر “فلسطين والحماية الاجتماعية”
شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في فعالية تحت عنوان “فلسطين والحماية الاجتماعية”، وذلك ضمن مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة. حيث حضر الفعالية ممثلون عن دولة قطر والمملكة الأردنية.
يعاني الفلسطينيون من أزمات إنسانية متصاعدة
خلال كلمتها، أعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن قلقها العميق تجاه المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، حيث أكدت أن الأزمة تتجاوز الأبعاد الإنسانية العادية لتصبح جرحًا غائرًا في ضمير الإنسانية. فملايين الشعب الفلسطيني يعيشون مأساة حقيقية تتمثل في فقدان الأمل والأمن في ظل ظروف قاسية.
تأثير الحرب على النظام الصحي والتغذية في غزة
تحدثت الدكتورة مايا مرسي عن الانهيار الحاد لمنظومة الحماية الاجتماعية في غزة، مشيرة إلى أن المجاعة التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الأخيرة ليست مجرد نتائج جانبية للصراع، بل هي نتيجة سياسة تقويض متعمدة أضرت أكثر بالفئات الضعيفة، خاصة الأطفال. حيث تعاني غزة من سوء تغذية حاد ونقص تام في الخدمات الصحية.
أهمية الحماية الاجتماعية في الأوقات العصيبة
أكدت الوزيرة أن مفهوم “الحماية الاجتماعية” يصبح غير ذي معنى إذا لم تتوافر الأسس اللازمة لخلق بيئة آمنة. فغياب الأمان في المنازل والمدارس والمستشفيات يجعل من المستحيل تحقيق الحماية المادية والجسدية. وأشارت إلى أن مصر كانت وستظل في مقدمة الدول التي ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.
جهود مصر في مساعدة قطاع غزة
وفي سياق دعم الجهود الإنسانية في غزة، أوضحت الدكتورة مرسي أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الانتهاكات. بل قدمت المساعدات من خلال الهلال الأحمر المصري، حيث قدمت حوالي 650 ألف طن من المساعدات خلال 800 يوم، هذا الدعم لم يكن لوجستياً فحسب، بل احتضن أيضاً تقديم الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي للمتضررين.
دور قمة شرم الشيخ في تحقيق السلام وإعادة الإعمار
كما تناولت قمة شرم الشيخ الأخيرة، التي شهدت توقيع اتفاق لإنهاء الصراع في غزة، ووصفتها بأنها خطوة أساسية لإنهاء الحرب وبناء آفاق سياسية تحتاجها المنطقة. مشيرة إلى أهمية إعادة الإعمار وعودة الأمل للشعب الفلسطيني.
دعوة المجتمع الدولي للانضمام إلى مؤتمر إعادة الإعمار
اختتمت الوزيرة كلمتها بدعوة المجتمع الدولي للمشاركة في مؤتمر إعادة الإعمار، مؤكدة أن هذا المؤتمر ينبغي أن يضع أساسًا لمستقبل أفضل للفلسطينيين. من الضروري أن يكون هناك استقرار إنساني فوري، وتحويلات نقدية لتحسين الظروف المعيشية، بالإضافة إلى التركيز على إعادة تأهيل الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم.
حق الفلسطينيين في الحياة والعودة
وفي نهاية حديثها، أكدت الدكتورة مايا مرسي أن كل أسرة في فلسطين تستحق الحق في الإغاثة والحياة والشفاء، مشددة على أهمية حقهم في العودة إلى ديارهم. وأضافت: “من الأهم من ذلك حقهم في تقرير مصيرهم والتمتع بالسلام العادل وإعادة الإعمار”.