كارني يستعد لخوض انتخابات مبكرة في ظل أزمة الموازنة الفيدرالية
مارك كارني يستعد لانتخابات عامة محتملة بسبب الموازنة الفيدرالية
ألمح رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، إلى إمكانية خوضه انتخابات عامة جديدة إذا لم تنجح حكومته في تمرير الموازنة الفيدرالية المرتقبة. من المقرر عرض هذه الموازنة في اليوم الثلاثاء المقبل، مما يجعلها اختبارًا حاسمًا لحكومة الحزب الليبرالي التي يقودها كارني.
تصريحات كارني بعد قمة آبيك
في تصريحات أدلى بها بعد اختتام قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، أكد كارني استعداده الكامل للدفاع عن مجمل خطط حكومته. وقال: “أنا دائماً مستعد للدفاع عن الموقف الصحيح”، مما يعكس عزيمته على مواجهة التحديات المقبلة.
حكومة الحزب الليبرالي في موقف حرج
تواجه حكومة كارني وضعًا صعبًا، إذ تنقصها ثلاثة مقاعد فقط للوصول إلى الأغلبية في البرلمان. الأمر الذي يتطلب منها الحصول على دعم من أحزاب معارضة لضمان تمرير الموازنة. يُعتبر هذا التصويت أول اختبار حقيقي للثقة في الحكومة الجديدة ومدى قدرتها على توجيه البلاد في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
تبادل الاتهامات بين الليبراليين والمحافظين
جاءت التصريحات الأخيرة وسط حرارة سياسية وتبادل للاتهامات بين الحزب الليبرالي والحزب المحافظ. فقد زعم زعيم الأغلبية في مجلس العموم، ستيفن ماكينون، أن الحكومة مفتوحة للتفاوض ولكنها لن تتخلى عن مبادئها الأساسية، في حين اتهم المحافظون الحكومة بالسعي نحو انتخابات باهظة التكلفة بسبب إعداد موازنة غير قابلة للدعم.
مطالب الأحزاب المعارضة وتأثيرها على الموازنة
في حين يطالب الحزب المحافظ بتقليص العجز إلى أقل من 42 مليار دولار، تقدم حزب الكتلة الكيبيكية بـ 18 مطلبًا، من بينها زيادة بنسبة 10% في إعانة الشيخوخة، وأكدت على أن ستة من هذه المطالب تعد “غير قابلة للتفاوض”.
كارني يحدد رؤية الموازنة المقبلة
على الرغم من عدم تأكيده حول امتلاكه للدعم الكافي، أعرب كارني عن ثقته بأن الموازنة الجديدة هي الأنسب لكندا في الوقت الحالي. حيث يتوقع أن تشمل هذه الموازنة مزيجًا من الاستثمار والتقشف، مع احتمالية وجود تعديلات واستثمارات جديدة في القطاع العام بهدف تحقيق التوازن المالي خلال ثلاث سنوات.