وزير الصحة يؤكد أن القطاع الصحي يحتل قمة أولويات القيادة المصرية

منذ 4 ساعات
وزير الصحة يؤكد أن القطاع الصحي يحتل قمة أولويات القيادة المصرية

مصر تعزز جهود مكافحة سرطان الثدي خلال مؤتمر إقليمي

أكد وزير الصحة والسكان المصري، خالد عبدالغفار، في كلمة له يوم الجمعة، على أهمية القطاع الصحي في استراتيجية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، مشيرًا إلى أولوية ملف سرطان الثدي كأحد أبرز القضايا الصحية التي تحتاج إلى معالجة عاجلة. جاء ذلك خلال مؤتمر “النهوض بتنفيذ مبادرة منظمة الصحة العالمية لسرطان الثدي” الذي أقيم في القاهرة ويعكس التزام الحكومة المصرية بتحسين صحة المرأة.

تركز المؤتمر على الرعاية المتمحورة حول المريض

في إطار فعاليات المؤتمر، الذي نظمته منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، بُحثت سبل توفير رعاية صحية شاملة ترتكز على احتياجات المرضى. وقد شهد الحدث مشاركة دولية لنواب وزراء الصحة من دول مثل عمان وروسيا، في إشارة إلى أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة هذه التحديات الصحية.

التحديات التي تواجه مرضى سرطان الثدي

أوضح عبدالغفار أن هناك معاناة كبيرة تمر بها النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي، خصوصاً في المراحل المتقدمة من المرض، حيث يواجهن تأخيرات في الحصول على العلاج وخدمات رعاية صحية متباينة. وأكد أن هذه التحديات ليست مجرد عوائق داخل النظام الصحي، بل هي مشكلات إنسانية مؤلمة تتطلب تدخلًا سريعًا وفعالًا.

خارطة الطريق العالمية لمكافحة سرطان الثدي

تناول المؤتمر أيضًا المبادرة العالمية لسرطان الثدي، التي تمثل خارطة طريق تتضمن الكشف المبكر، التشخيص السريع، العلاج الشامل، والرعاية الداعمة. وركز الوزير على أهمية هذه المبادرة كوسيلة لتعزيز معدلات الشفاء وتقليل المعاناة، مؤكدًا أن شعار “الرعاية المتمحورة حول المريض” يجب أن يتجسد في كل جوانب الرعاية الصحية.

التزام مصر بالاستثمار في الصحة العامة

سلط عبدالغفار الضوء على التزام مصر الثابت في مكافحة سرطان الثدي عبر توسيع شبكات الإحالة وتعزيز جودة الخدمات الصحية. كما تم التأكيد على ضرورة التعاون مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع المدني لتحقيق “نداء القاهرة” كأجندة حية تنعكس على السياسات الوطنية والمشاريع العملية التي تهدف إلى تقليل الإصابات.

أصداء التجربة الإقليمية في مكافحة المرض

على هامش المؤتمر، تطرق وزراء صحة من دول مختلفة إلى تجاربهم في تحسين الوقاية والعلاج، حيث استعرضت وزيرة صحة البحرين، جليلة بنت السيد جواد حسن، كيف أسهمت حملات التوعية والفحص المبكر في تقليص معدلات الإصابة. كما أشادت وزيرة صحة السودان، هيثم محمد، بضرورة توحيد الجهود لمواجهة هذا التحدي الإقليمي.

دعوات لتعزيز الحوار والتعاون

اختتم المؤتمر بتأكيد ابتهال الفاضل، رئيس تحالف شرق المتوسط للأمراض غير المعدية، على أهمية تعزيز الحوار بين القطاعات المختلفة لضمان عدالة الوصول إلى الخدمات الصحية. كما أشادت حنان بلخي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بالجهود المبذولة في مصر لتطوير أدوات الكشف المبكر.

بهذه الجهود، يأمل المسؤولون في تحقيق إنجازات ملموسة تساهم في تحول “نداء القاهرة” إلى واقع ملموس في مجال الرعاية الصحية لسرطان الثدي، مما يعزز من جودة الحياة الصحية للنساء في جميع أنحاء المنطقة.


شارك