رئيسة هندوراس تتهم المعارضة بتنفيذ مخطط لزعزعة الانتخابات

منذ 6 ساعات
رئيسة هندوراس تتهم المعارضة بتنفيذ مخطط لزعزعة الانتخابات

الأزمة السياسية في هندوراس: اتهامات بانقلاب انتخابي قبل الانتخابات

في تصعيد لوتيرة الصراع السياسي في هندوراس، اتهمت الرئيسة اليسارية زيومارا كاسترو، يوم الخميس، أحزاب المعارضة بالتخطيط لـ “انقلاب انتخابي” قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 30 نوفمبر. ويأتي هذا الاتهام في وقت يسود فيه توتر شديد بين الحملات الانتخابية، حيث يتبادل المرشحون اتهامات التلاعب بشرف الانتخابات.

تسريبات تسلط الضوء على مؤامرة مزعومة

أثارت المدعي العام، جوهيل زيلايا، الجدل عبر نشر تسجيلات صوتية يزعم أنها لمناقشات بين عضوين من المعارضة، أحدهما ينتمي إلى لجنة الانتخابات، وشخص من القوات المسلحة. تدور المناقشات حول “تغيير نتائج التصويت”، مما زاد من الشكوك بشأن نزاهة الانتخابات القادمة.

تأكيدات كاسترو ضد المؤامرة

كتبت كاسترو عبر منصة إكس أنها تدين بشدة هذه المؤامرة التي تهدف إلى زرع الفوضى ومهاجمة فرص مرشح حزب “ليبري”. وأكدت أنها وجهت القوات المسلحة لبدء تحقيق عاجل في القضية، محذرة من أن “الجماعات” التي خططت لانقلاب عام 2009 الذي أطاح بزوجها، الرئيس السابق مانويل زيلايا، هي نفسها وراء هذه المؤامرة.

استطلاعات الرأي وتوقعات الانتخابات

مع اقتراب الانتخابات، تشير استطلاعات الرأي إلى منافسة حادة بين ثلاثة مرشحين رئيسيين، وهم مرشحة حزب ليبري ريشي مونكادا، ومرشح الحزب الوطني نصري عصفورة، ومرشح الحزب الليبرالي سلفادور نصر الله. في ظل هذا التنافس، تتوقع الأوساط السياسية أن تكون النتائج قريبة للغاية.

دعوات لمراقبة الانتخابات في هندوراس

بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الدول الأمريكية دعت جميع الأطراف المعنية في هندوراس إلى العمل على ضمان انتخابات سلمية وهادئة وسط هذه الظروف المتوترة. يذكر أن أكثر من ستة ملايين ناخب هندوراسي سيشارك في الانتخابات لاختيار رئيس جديد وكونجرس مكون من 128 عضواً، بالإضافة إلى 298 مجلساً بلدياً.

الأزمة التاريخية وتأثيرها على الحاضر

تظل خلفية هذا الصراع معقدة، حيث أطيح بمانويل زيلايا، الرئيس من بين عامي 2006 و2009، في انقلاب عسكري مدعوم من قوى سياسية وتجارية. تعتبر كاسترو حليفاً قوياً لفنزويلا في وقت تتصاعد فيه المواجهة مع الولايات المتحدة حول قضايا مثل مكافحة تهريب المخدرات.

تبقى الأنظار مشدودة نحو الانتخابات المقبلة، حيث سيحدد التصويت مصير البلاد ويوجهها نحو مستقبل مجهول.


شارك