تحقيق أممي يكشف عن تفاقم القمع في إيران بعد الحرب الـ 12 يوما مع إسرائيل
 
                                تصاعد القمع في إيران بعد النزاع مع إسرائيل
ندد محققون مستقلون تابعون للأمم المتحدة بتصاعد عمليات القمع التي تمارسها السلطات الإيرانية عقب الحرب التي دامت 12 يوماً مع إسرائيل في يونيو الماضي. حيث أفادت التقارير بوجود أكثر من 21 ألف عملية اعتقال بالإضافة إلى انتهاكات واسعة بحق الأقليات ووسائل الإعلام.
تدهور حقوق الإنسان خلال الفترة الأخيرة
وقالت سارة حسين، رئيسة البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في إيران، إن الوضع العام لحقوق الإنسان في البلاد قد تدهور بشكل ملحوظ منذ مارس من هذا العام. وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية تزامن مع قمع داخلي شديد السلطات، مما أدى إلى تضييق الحيز المدني وتقويض الإجراءات القانونية.
استهداف المجتمع المدني والاحتجاز الجماعي
تم استهداف شريحة واسعة من المجتمع المدني الإيراني من قبل السلطات، حيث تم اعتقال محامين ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين، بالإضافة إلى مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي نشروا معلومات تتعلق بالصراع. وتظهر الأرقام اعتقال أكثر من 21 ألف شخص في حال لم يبدو أي اهتمام أو حماية لهم.
أرقام مرعبة للإعدامات في إيران
ومن جهة أخرى، يتواصل التطبيق القاسي لعقوبة الإعدام في إيران، حيث بلغ عدد الإعدامات أكثر من 1,200 منذ بداية العام الحالي، ليكون هذا الرقم الأعلى منذ عام 2015. وأكدت حسين أن الحكومة الإيرانية تستمر في تنفيذ هذه العقوبات بشكل يتعارض مع القوانين الدولية لحقوق الإنسان.
استهداف الأقليات وتهديدات للصحفيين
كما تكثف السلطات الإيرانية من قمع الأقليات العرقية والدينية، حيث تم اعتقال أكثر من 330 كردياً وأعداد أخرى من العرب، في حين تتعرض الجاليات الأفغانية للترحيل القسري. وأشارت تقارير إلى استهداف أتباع الديانة البهائية واعتقالهم تحت مزاعم واهية.
قمع الصحافة وحرية التعبير
في الوقت نفسه، تسعى السلطات الإيرانية للسيطرة على وسائل الإعلام من خلال تعطيل شرائح هواتف الصحفيين واستهدافهم، حيث أفادت التقارير بوجود تهديدات حقيقية تواجهها أكثر من 45 صحفياً في سبع دول بسبب تغطيتهم للأحداث في إيران.
تاريخ طويل من القمع والانتهاكات
يتضح من التقارير أن نمط القمع المستمر من قبل الحكومة الإيرانية ينعكس بوضوح في تاريخ طويل من الاعتداءات ضد المحتجين والمعارضين. وقد شهدت البلاد العديد من الحركات الاحتجاجية مثل انتفاضة طلاب الجامعات عام 1999 والحركة الخضراء عام 2009، حيث كانت الحكومة تواجه كل انتفاضة بقمع شديد.
بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق
تأسست بعثة تقصي الحقائق في إيران عام 2022 بعد الحملة القمعية عقب احتجاجات “امرأة حياة حرية” التي اندلعت نتيجة وفاة الشابة مهسا أميني. ويعتبر هذا جرس إنذار لمجتمع حقوق الإنسان الدولي حول الانتهاكات المتزايدة التي تُمارس في إيران، خصوصاً ضد النساء والفتيات.
الغارات الإسرائيلية على سجن إيوين
كما كشفت حسين أن التحقيقات أظهرت أن الغارات الجوية الإسرائيلية قد تسببت في أضرار لمباني مدنية داخل مجمع سجون إيوين، مما يثير تساؤلات حول الأهداف العسكرية المشروعة لهذه الضربات، ويشير إلى احتمالية تعمد استهداف المنشآت المدنية.
 

 
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                                                                                                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                            