ارتفاع أسعار الذهب وسط انقسام الآراء في مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول خفض الفائدة

أسعار الذهب ترتفع بعد خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس، وذلك بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. جاء هذا القرار في وقت لا يزال فيه صناع السياسة النقدية منقسمين حول احتمالية المزيد من التيسير النقدي في العام المقبل، بينما حققت الفضة مستوى قياسياً جديداً.

الوضع الحالي في سوق الذهب والفضة

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 4242.39 دولار للأونصة، بينما سجلت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم فبراير ارتفاعًا بنسبة 1.1%، لتصل إلى 4271.30 دولار للأونصة. تأتي هذه الزيادة بعد أن أقرّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض الفائدة، رغم تباين الآراء بين الأعضاء حول أهمية هذا الإجراء.

توقعات الاحتياطي الفيدرالي وآثار القرار على الاقتصاد

أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن مؤشرات سوق العمل والتضخم، الذي لا يزال مرتفعًا، سيكون لها تأثير كبير على قرار تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل. وعلى الرغم من أن الغالبية من صانعي السياسة يتوقعون حاجة لخفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل خلال العام المقبل، فإن ستة أعضاء في المجلس عبروا عن عدم تأييدهم للتخفيض الحالي.

تأثير أسعار الفائدة المنخفضة على الأصول غير المدرة للدخل

عندما تنخفض أسعار الفائدة، تميل الأصول غير المدرة للدخل، مثل الذهب، إلى أداء جيد. حيث أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن السياسة النقدية للبنك المركزي ستكون مهيأة للاستجابة لأي تطورات مستقبلية قد تؤثر على الاقتصاد الأمريكي، لكنه لم يقدم أي توقعات بشأن خفض الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب.

أسعار المعادن الثمينة الأخرى

في سياق متصل، حققت الفضة الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.9% لتصل إلى 62.31 دولار للأونصة، بعد أن سجلت مستوى قياسيًا بلغ 62.67 دولار. ومنذ بداية العام، شهدت الأسعار ارتفاعًا تجاوز 113% بفضل زيادة الطلب الصناعي وانخفاض المخزونات. كما تم إدراج المعدن ضمن قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة.

تزامنًا مع ذلك، سجل سعر البلاتين ارتفاعًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 1658.85 دولار، في حين شهد سعر البلاديوم انخفاضًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 1471.75 دولار.

نظرة مستقبلية

الأسبوع المقبل، يُتوقع نشر بيانات الوظائف والتضخم الأمريكية لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى تقرير مفصل عن النمو الاقتصادي للربع الثالث. هذه البيانات ستعطي إشارات إضافية حول اتجاهات السوق وتأثيرات قرارات الاحتياطي الفيدرالي على الأصول المختلفة.

المصدر: وكالات