قادة دينيون وتقليديون من 17 دولة إفريقية يلتزمون بتحسين تعليم الفتيات وتعزيز فرصهن

منذ 4 ساعات
قادة دينيون وتقليديون من 17 دولة إفريقية يلتزمون بتحسين تعليم الفتيات وتعزيز فرصهن

قادة دينيون من إفريقيا يجتمعون لتعزيز تعليم الفتيات

في خطوة تعكس التزام العديد من القادة الدينيين والتقليديين، اجتمع أكثر من 30 ممثلاً من 17 دولة إفريقية في ورشة عمل رفيعة المستوى في العاصمة السنغالية داكار. الهدف من هذه الورشة هو تكثيف الجهود لتعزيز تعليم الفتيات ومحاربة زواج القاصرات، وهي ظاهرة تؤثر بشكل كبير على مستقبل الفتيات في القارة.

تنظيم ورشة العمل

نظم هذه الورشة المركز الدولي للتعليم للفتيات والنساء في إفريقيا، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمكتب الإقليمي لغرب إفريقيا. وقد حملت الورشة شعار “القادة الدينيون والتقليديون دعاة لتعزيز تعليم الفتيات وإنهاء زواج القاصرات في إفريقيا”، مما يعكس الجهود الموجهة نحو تغيير الظروف المتعلقة بتعليم الفتيات ومناهضة الممارسات الضارة.

أهمية دور القادة المجتمعيين

خلال حديثها، أكدت منسقة المركز، سيمون يانكي، على الدور المحوري الذي يلعبه القادة في المجتمع. وأشارت إلى أن هؤلاء القادة يمكنهم أن يكونوا قدوة صالحة، مما يحفز الأسر والمجتمعات على تبني قيم جديدة تعزز من تعليم الفتيات وتضعه في صميم التنمية.

الأرقام والإحصائيات المدعاة

تظهر الأرقام أن 34% من الفتيات في إفريقيا جنوب الصحراء يتزوجن قبل سن 18، رغم تراجع هذه النسبة من 44% في عام 1990. ومع ذلك، تظل هذه النسبة الأعلى على مستوى العالم، حيث تصل في بعض دول غرب ووسط إفريقيا إلى 41%، وفي النيجر تعرضت الظروف لأسر وعائلات أكثر. أرقام مقلقة أيضاً تكشف عن وجود نحو 98 مليون طفل وشاب منخرطين خارج النظام التعليمي، حيث تتصدر الفتيات هذه الأعداد.

المبادرات لدعم تعليم الفتيات

من جهة أخرى، أكدت أرليت مفوندو، الممثلة المقيمة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في السنغال، أن مبادرة “الفتيات الإفريقيات قادرات على البرمجة” تهدف إلى توفير المهارات الرقمية للمراهقات، والدفع نحو دمج التعليم الرقمي في المناهج الدراسية بشكل يلبي احتياجات الفتيات. هذا يعكس أهتمام المنظمات الدولية بتحقيق المساواة في فرص التعليم.

جهود الاتحاد الإفريقي في مجال التعليم

كجزء من استراتيجيات الاتحاد الإفريقي، تبرز أهمية هذه المبادرات في إطار الحملة “إفريقيا – تعلم – بناتها”، وتهدف هذه الحملة إلى دعم آلية التعليم القاري للنساء والفتيات. تسعى هذه الاستراتيجية إلى توفير تعليم شامل وعادل ومستدام للفتيات في جميع أنحاء القارة الإفريقية، وجعل التعليم أداة فعالة لتعزيز التنمية.


شارك