رئيس وزراء كندا يطلق جولة آسيوية جديدة لتقوية الروابط التجارية والأمنية
زيارة تاريخية لرئيس وزراء كندا إلى آسيا لتعزيز الروابط التجارية
بدأ رئيس الوزراء الكندي مارك كارني زيارة رسمية هي الأولى له إلى قارة آسيا، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية والأمنية. تأتي هذه الزيارة في ظل سعي الحكومة الكندية لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة وإعادة صياغة سياستها الخارجية للبحث عن أسواق جديدة.
لقاءات مرتقبة مع قادة آسيا
حسب معلومات من المسؤولين الحكوميين، من المتوقع أن تشمل جولة كارني التي تستمر لأسبوع مجموعة من اللقاءات، بما في ذلك احتمال اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج. يُعتبر هذا اللقاء فرصة لكارني لإعادة بناء العلاقة بين كندا والصين، والتي تأثرت بسبب التوترات الناجمة عن الحرب التجارية المستمرة بين القوتين.
تأكيد الاستقلالية الكندية في السياسة التجارية
يؤكد المحللون أن من المهم لكارني أن يوضح لقادة الدول الآسيوية أن كندا لديها أجندتها المستقلة، وقد تجاوزت ارتباطها بالسياسات الأمريكية. يأتي هذا في سياق تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بضم كندا كولاية جديدة.
وفي هذا السياق، قالت نائبة رئيس مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ في كندا، فينا نجيبولا، إن على كارني أن يبرز التزام كندا بالتجارة القائمة على القواعد والانفتاح الاقتصادي، خصوصاً في ظل التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن.
اتفاقيات جديدة لتعزيز التجارة مع دول آسيا
بالتوازي مع زيارته، كانت كندا قد أبرمت الشهر الماضي اتفاقية تجارية مع إندونيسيا، تمنحها تخفيضات جمركية تصل إلى 95% على صادراتها خلال السنة المقبلة. وتطمح كندا إلى توقيع اتفاقيات مماثلة مع دول مثل الفلبين وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان.
مشاركة كندية في القمة الآسيوية
سيقوم كارني بحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور، بعد ذلك سيتوجه إلى سنغافورة وكوريا الجنوبية للمشاركة في اجتماعات التعاون الاقتصادي لدول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
تحديات وأفق مستقبل كندا في آسيا
تتعلق التحديات الرئيسية بكيفية تجاوز كندا اعتمادها على الولايات المتحدة، حيث تُصدر البلاد حوالي 75% من منتجاتها إلى السوق الأمريكية. ومع ذلك، تشير التوقعات إلى أن الفرص المتاحة لكندا في السوق الآسيوية يمكن أن تكون أكبر بكثير مقارنة بأوروبا، رغم وجود التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين.