أمريكي يبلغ من العمر 100 عام يتدرب على رفع الأثقال للمنافسة في كمال الأجسام

أندرو بوستينتو: القائد الرياضي الذي يتجاوز المئة عام

لا يزال هناك الكثير من الإلهام في عالم الرياضة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمدى قدرة الإنسان على التغلب على التحديات العمرية. أندرو بوستينتو، الأمريكي الذي يحتفل ببلوغ عامه المئة، يعد مثالًا حيًا على هذه الفكرة. فما زال يمارس الرياضة بكل نشاط، حيث يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية ستة أيام في الأسبوع، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به للكثيرين.

الصحة والنشاط البدني

يؤمن بوستينتو بشدة أن العمر مجرد رقم، حيث يصر على أنه لا يشعر بأنه كبير في السن. ويمارس مجموعة متنوعة من التمارين التي تتضمن الغطس، رفع الركبتين، وتمارين البطن. وهو يرتبط بالرياضة منذ أن كان في الثانية عشر من عمره، ولم يتوقف عن ممارستها حتى اليوم، حتى إنه فاز بلقب بطل أمريكا في كمال الأجسام عام 1977 بعد مسيرة عسكرية استمرت ثلاثين عامًا.

التحديات الصحية والعزيمة القوية

على الرغم من تقدمه في السن وتحمله العديد من التحديات الصحية، مثل زرع جهاز تنظيم ضربات القلب، وزرع ركبة من التيتانيوم، إلا أن أندرو يواصل التنافس في فئة الأسياد في كمال الأجسام، ويعكس عزمًا قويًا على الحفاظ على لياقته البدنية. وقد مر بوعكة صحية أخرى تشمل سكتة دماغية صغيرة وتأثر بتوازنه، لكنه لم يستسلم أمام ظهور العقبات.

الأسلوب الحياتي والتغذية

بجانب التمارين الرياضية المنتظمة، يتبع بوستينتو نظامًا غذائيًا غنيًا بالبروتين يشمل البيض المخفوق، الزبادي، المكرونة، وكرات اللحم، ويبتعد تمامًا عن الكحول والسجائر وأي عقاقير تعزز الأداء. وبهذا الأسلوب الحياتي، يواصل التأكيد على أهمية التغذية السليمة والممارسة المستمرة للرياضة.

رسالة أندرو بوستينتو للعالم

إن رسالة أندرو بوستينتو تتجاوز مجرد البقاء نشطًا في عمر متقدم، إذ توجه إلى جميع الأجيال بأهمية الأمل والعزيمة لمواجهة الحياة. يؤكد أن الاعتقاد بأنه قد كبر في السن يعني فقدان الأمل في الحياة، وهو نموذج يُظهر أن العزيمة والرغبة في البقاء نشطًا يمكن أن تصنع الفارق. كما يقول بوستينتو: “سأستمر في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية حتى يتوقف قلبي عن النبض”.

بهذا النموذج، يعد أندرو بوستينتو مثالًا يحتذى به للكثيرين، حيث تُظهر قصته أهمية ممارسة الرياضة والعناية بالصحة العقلية والجسدية على مر السنين.