رجل أعمال صيني يفاجئ الجميع بعودته للاستثمار من خلال كشك نقانق مشوية

قصة تانغ جيان: من الإفلاس إلى النجاح في عالم النقانق المشوية

تانغ جيان، رجل الأعمال الصيني البالغ من العمر 57 عاماً، يمثل نموذجاً يُحتذى به في المثابرة والإصرار، حيث استطاع أن يعيد كتابة قصة حياته بعد أن انتقل من قمة الثراء إلى الإفلاس، ثم عاد ليُحقق نجاحاً جديداً من خلال إطلاق علامة تجارية للنقانق المشوية. قصته الملهمة ألهمت آلاف الأشخاص عبر الإنترنت، مما جعله رمزاً للإصرار على مواجهة الصعوبات وتحويلها إلى فرص جديدة.

النجاح والإفلاس: رحلة تانغ في عالم الأعمال

قبل أن يواجه تانغ محنته، كان يمتلك ثلاثة مطاعم وبارات مشهورة في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ. في ذروة أعماله، كانت أرباحه الشهرية تصل إلى 3 ملايين يوان، ما يعادل حوالي 420 ألف دولار أمريكي. ولكن بسبب طموحه الزائد وسعيه للكسب السريع، قرر الانخراط في مجالات استثمار لم يكن على دراية كافية بها، مثل تجارة خشب القيقب. ومع مرور الوقت، انهار كل شيء، وفي عام 2015، وجد نفسه غارقا في ديون بلغت 46 مليون يوان، أي ما يقارب 6 ملايين دولار.

البداية الجديدة: كشك النقانق المشوية

بعد الإفلاس وإغلاق مطاعمه، واجه تانغ مجموعة من الصراعات الشخصية، انتهت بطلاقه. ومع ذلك، قرر أن لا يستسلم، حيث فكر في الإقدام على إنهاء حياته ولكنه تراجع من أجل أمه وطفله ودائنيه. في عام 2018، بدأ من جديد من خلال كشك صغير للنقانق المشوية بالقرب من أحد مطاعمه السابقة. في البداية، استخدم قناعاً لإخفاء هويته بسبب خوفه من ردة فعل الجيران، لكن بعد أن اكتُشِفت هويته قرر أن يكون صادقاً مع نفسه وبدأ بإنتاج النقانق يدوياً باستخدام آلة رخيصة الثمن.

النجاح المتزايد: من كشك صغير إلى مصنع ضخم

بفضل الجودة العالية للنقانق والاعتماد على لحم ممتاز من متجر راقٍ، بدأ تانغ يحقق نجاحاً ملحوظاً واكتسب اعتراف المجتمع المحلي. اليوم، يمتلك مصنعاً ينتج طنين من النقانق يومياً بقيمة مبيعات تصل إلى حوالي 28 ألف دولار. بالإضافة إلى ذلك، قام بفتح فروع جديدة في مراكز التسوق بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19. وقد استغل هذه الأزمة للبدء في البث المباشر، حيث أصبح لديه الآن 1.2 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد تمكن في جلسة بث واحدة من بيع منتجات بقيمة تصل إلى 140 ألف دولار.

التخطيط للمستقبل: الأمل في سداد الديون

على الرغم من استمرار ديونه، إلا أن تانغ يخطط لاستخدام أرباحه لتسريع عملية سداد تلك الالتزامات بسرعة أكبر. بإمكانه الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لوضع خطة سداد مبتكرة، ويؤكد أنه يعتزم تسوية جميع ديونه بحلول عام 2027. يعبر تانغ دائماً عن امتنانه لدائنيه الذين دعموه وثقوا به. ويقول عن تجربته: “السقوط في الحفرة، يعني زيادة في ذكائي”.

قصة تانغ جيان تبعث برسالة قوية عن أهمية المثابرة وعدم الاستسلام في وجه المشكلات. بالتالي، يظل مثالاً يحتذى به للكثيرين في رحلة الحياة، حيث يُمكن تحويل الشدائد إلى فرص.

المصدر: وكالات أنباء