عشرات الآلاف من الفلسطينيين يعودون إلى غزة بعد تدمير المعالم بالكامل وفقاً لوكالة واشنطن بوست

عودة الفلسطينيين إلى غزة amid تغييرات دراماتيكية بسبب الحرب
أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين أصبحوا على أعتاب العودة إلى منازلهم مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. لكن يبدو أن المدينة التي كانوا يعرفونها لم تعد كما كانت، وقد أُعيد تشكيل ملامحها بفعل الصراع الذي طال أمده.
الدمار الذي لحق بغزة
ذكرت الصحيفة أن غزة شهدت تغييرات كبيرة وتدميرًا واسع النطاق في الأسابيع الماضية نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية، والتي صاحبها قصف مكثف استهدف الأبراج السكنية الشاهقة، التي كانت تحتوي على مئات الشقق والمراكز التجارية. هذه الأبراج، التي بُنيت بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منذ حوالي 30 عامًا، كانت تمثل رمزًا للأمل والنمو الاقتصادي في المدينة الأربعينية، حيث شهدت غزة طفرة في البناء والنمو السكاني في السنوات الأخيرة.
أسباب الاستهداف الإسرائيلي
وزعمت إسرائيل أن الأبراج المستهدفة كانت تُستخدم من قبل حركة حماس لأغراض عسكرية، بما في ذلك نشر أنظمة استخبارات وكاميرات مراقبة ومراكز قيادة. ومع ذلك، عند سؤال الجيش الإسرائيلي عن أدلة شاملة بشأن هذه المزاعم، لم يتم تقديم أي تفاصيل واضحة تثبت صحة الادعاءات. هذه الشكوك تثير أسئلة حول المشروعية والاعتبارات الأخلاقية وراء الهجمات.
القانون الدولي ودوره في الوضع الراهن
بينما تواجه إسرائيل انتقادات دولية، أكدت الأمم المتحدة أن القانون الدولي يحظر تدمير الممتلكات في مناطق النزاع إلا في حالة الضرورة القصوى. وأشارت لجنة تابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير أن تدمير الأبراج السكنية يمثل واحدة من النقاط التي اعتُبرت ضمن الانتهاكات المحتملة التي يمكن تصنيفها كجرائم ضد الإنسانية.
ما هو مستقبل الإعمار في غزة؟
مع بدء عملية العودة إلى مدينة تعرضت لموجة من الدمار، يبقى التساؤل قائمًا عن مستقبل الإعمار والتعافي. في ظل تصاعد الاتهامات الدولية والجدل حول الأهداف العسكرية التي اختارها الجيش الإسرائيلي، سيكون على المجتمع الدولي والعملاء المحليين نظرًا إلى كيفية المضي قدمًا لإعادة بناء غزة وتأهيل سكانها.