اكتشاف 225 تمثالا من الأوشابتى للملك شوشنق الثالث في صان الحجر الأثرية

منذ 11 دقائق
اكتشاف 225 تمثالا من الأوشابتى للملك شوشنق الثالث في صان الحجر الأثرية

اكتشاف أثري جديد في صان الحجر يكشف أسرار كنز الملك شوشنق الثالث

أعلنت البعثة الأثرية الفرنسية، التي تعمل في منطقة آثار صان الحجر بمحافظة الشرقية، عن اكتشاف مهم داخل إحدى المقابر الملكية الشهيرة، والتي تُعرف بكنوزها الثمينة. يقود هذا العمل الدكتور فريدريك بيريدو من جامعة السوربون، وقد تم الإعلان عن هذا الاكتشاف في بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار.

تماثيل جنائزية تعود للملك شوشنق الثالث

خلال أعمال التنظيف الأثري، تم العثور على مجموعة من 225 تمثالاً جنائزياً (أوشابتي) تعود للملك شوشنق الثالث، وهو واحد من أبرز ملوك الأسرة 22. وُجدت هذه التماثيل في وضعها الأصلي داخل طبقات من الطمي، بالقرب من تابوت جرانيتي غير منقوش، تم اكتشافه سابقاً دون معرفة هوية صاحبه.

أهمية الاكتشاف ونظرة علمية جديدة

أشار محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن هذا الكشف يمثل إضافة علمية هامة، كونه يعدّ الأهم في المقابر الملكية بتانيس منذ عام 1946. كما يُعد خطوة محورية لفهم طبيعة الدفن الملكي في تلك الحقبة. ويعتقد الباحثون أن التابوت قد يعود للملك شوشنق الثالث، مما قد يؤدي إلى دراسات جديدة عن طرق الدفن الملكية، إذ يُحتمل أن الملك دُفن في مقبرة أوسركون الثاني أو أن مقتنياته نُقلت إليها لحمايتها.

التعاون بين الجانبين الفرنسي والمصري

أوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن هذا التعاون بين البعثة الفرنسية والمجلس الأعلى للآثار يعد نموذجاً للجهود المشتركة والحفاظ على الإرث الثقافي. وأكد أن الموقع ما زال يحمل العديد من الأسرار التي تستدعي مواصلة أعمال التنقيب والترميم، خاصة أنه يعدّ واحداً من أهم المراكز الملكية في عصر الانتقال الثالث.

خطط مستقبلية لدراسة ورمامة الموقع

ذكر هشام حسين، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أن البعثة تعمل في الموقع منذ عام 1929، وأن الاكتشاف الأخير جاء في إطار مشروع شامل لحماية المقبرة الملكية، الذي يتضمن إقامة مظلة حديثة وأعمال تنظيف متطورة. وأوضح فريدريك بيريدو أن المرحلة القادمة ستشهد دراسات أثرية دقيقة للنقوش الجديدة التي تم اكتشافها، مع استكمال الأعمال التي قد تكشف حقائق إضافية حول ظروف دفن الملك شوشنق الثالث.

ختاماً، يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان الملك قد دُفن مباشرة في مقبرة أوسركون الثاني، أو أن مقتنياته نُقلت للحد من مخاطر السرقة. ومع استمرار البحث، يبقى أمام العلماء الكثير من العمل للإجابة على هذه التساؤلات.

المصدر: بيان منشور على صفحة مجلس الوزراء


شارك