الأسهم الأوروبية تبدأ يومها على انخفاض مع تفاقم التقلبات الاقتصادية العالمية
تراجع مؤشرات الأسهم الأوروبية وارتباطها بتطورات أوكرانيا
شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية تراجعًا ملحوظًا في بداية تداولات يوم الجمعة، الذي يمثل نهاية أسبوع التداول، حيث انتقلت التقلبات التي تأثرت بها أسهم التكنولوجيا الأمريكية عبر الأطلسي إلى الأسواق الأوروبية.
أداء مؤشرات الأسهم الأوروبية
انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.75%، وشهدت معظم القطاعات والبورصات الرئيسية انخفاضًا ما أدى إلى دخولها منطقة السلبية. كما التأثرت معنويات المستثمرين بالأخبار المتعلقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، والتي قد تضع الرئيس الأوكراني ولوديمير زيلينسكي أمام خيارات صعبة تتعلق بالأراضي والسيادة.
أسهم الدفاع تحت الضغط
عانت أسهم القطاع الدفاعي في أوروبا من تراجع كبير، حيث انخفض مؤشر ستوكس لصناعة الطيران والدفاع بنسبة 2.8%. كما شهدت شركة “رينك” الألمانية انخفاضًا بنسبة 9%، وتراجعت أسهم شركات مثل “راينميتال” و”هينسولت” بأكثر من 5% لكل منهما. هذه التحركات تعكس القلق بشأن التوترات الجيوسياسية والتغييرات المحتملة في استراتيجيات الدفاع.
ترقب البيانات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية
على صعيد آخر، يترقب المستثمرون في جميع أنحاء العالم تقارير الوظائف الأمريكية غير الزراعية، والتي صدرت مؤخرًا بعد فترة من التأخير، مما قد يسهم في تصميم مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وقد تراجعت التوقعات بشأن خفض الفائدة المتوقع في ديسمبر بشكل ملحوظ بعد أن أظهر التقرير صورة متباينة عن أوضاع سوق العمل.
استعدادات المستثمرين في أوروبا
في هذا السياق، ينتظر المستثمرون في أوروبا سلسلة من البيانات الاقتصادية الهامة، بما في ذلك مبيعات التجزئة البريطانية، ومؤشر مديري المشتريات الصناعي في ألمانيا، بالإضافة إلى أرقام التصنيع التي ستصدر عن S&P Global في بريطانيا. ومن المتوقع أيضًا أن تُعلن شركة “بابكوك إنترناشونال” الهندسية الدفاعية البريطانية نتائج أرباحها الفصلية اليوم الجمعة، مما سيؤثر على توجهات السوق.
في الختام، يبدو أن التطورات الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية تلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل حركة الأسواق الأوروبية، مما يستدعي مزيدًا من المتابعة من قبل المستثمرين وصانعي القرار.