دراسة كندية تكشف تأثير الإفراط في الشاشة على أداء الأطفال في المدرسة

منذ 2 ساعات
دراسة كندية تكشف تأثير الإفراط في الشاشة على أداء الأطفال في المدرسة

أثر استخدام الشاشات على الأداء الأكاديمي للأطفال

أظهرت دراسة كندية حديثة أن زيادة الوقت الذي يقضيه الأطفال الصغار أمام الشاشات يمكن أن يتسبب في تأثيرات سلبية على أدائهم الأكاديمي. وقد قامت الدراسة بتحليل سلوك أكثر من 3000 طفل في أونتاريو على مدى خمس عشرة سنة، حيث تبين أن قضاء وقت طويل أمام الأجهزة الرقمية يرتبط بشكل مباشر بانخفاض درجات القراءة والرياضيات.

نتائج الدراسة

نشرت النتائج في مجلة JAMA Network Open، وقد ربط الباحثون بين زمن التعرض للشاشات ونتائج اختبارات الأطفال في الصفين الثالث والسادس. وقد أظهر الأطفال الذين استخدموا الأجهوة الإلكتونية أكثر من غيرهم أداءً أقل في المجالات الدراسية.

نظرت الدراسة في أنواع الأنشطة المرتبطة باستخدام الشاشات، بما في ذلك الألعاب الإلكترونية ومشاهدة التلفزيون. وقد اتضح أن الأطفال الذين قضوا وقتاً أطول في هذه الأنشطة كان لديهم أدنى مستويات في اختبارات المهارات الأساسية، رغم عدم وجود علاقة بين زمن الشاشة ومهارات الكتابة.

تحذيرات الباحثين

أعربت الدكتورة كاثرين بيركن، أحد مؤلفي الدراسة والباحثة في صحة الأطفال، عن أهمية تعزيز العادات الصحية المتعلقة بالشاشات للأسر والأطفال في سن مبكر. ورغم أهمية النتائج، أشار الباحثون إلى بعض القيود التي تشوب الدراسة، مثل احتمال تحيز البيانات التي يقدمها أولياء الأمور، وكون العلاقة بين زمن الشاشة والأداء الأكاديمي لا تعني سببية مباشرة.

وجهات نظر وآراء

حذر كريس فيرجسون، أستاذ علم النفس في جامعة ستيتسون، والذي لم يشارك في الدراسة، من أنه يجب أخذ النتائج بحذر، إذ قد لا تعكس البيانات المعنى الحقيقي في الحياة اليومية. لذا فإن فهم آثار استخدام الشاشات يتطلب دراسة أكثر تفصيلاً.

التوصيات العالمية

أوصت منظمة الصحة العالمية بتحديد زمن استخدام الشاشات للأطفال بين عامين وأربعة أعوام بساعة واحدة يومياً، وحرمان الأطفال دون عام من التعرض للشاشات تماماً. ولكن الخبراء أكدوا ضرورة عدم إصدار أحكام صارمة على الجميع، حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الاستخدام المعتدل للأجهزة الرقمية يمكن أن يعزز من المهارات اللغوية للأطفال، خاصةً عندما يتفاعل الآباء مع أبنائهم.

إن أهمية مثل هذه الدراسات تكمن في توفير معلومات مفيدة للعائلات وصناع القرار لتوجيه استخدام التكنولوجيا في مراحل الطفولة المبكرة نحو ما يؤدي إلى تحسين التعليم وصحة الأطفال.


شارك