الجيش السوداني يعزز هجماته شمال كردفان وسط استمرار الاشتباكات في بابنوسة
تصاعد التوترات العسكرية في كردفان مع استمرار المواجهات في السودان
أفادت التقارير بأن الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان قد ازدادت حدتها، حيث شهدت المنطقة نشاطاً عسكرياً كثيفاً، وخاصة في محور أب قعود وأم صميمة، الذي يقع على بعد حوالي 60 كيلومتراً غرب مدينة الأبيض، منذ مساء يوم الجمعة الماضية.
هجمات مكثفة واستعادة السيطرة
في إطار محاولته استعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية، قام الجيش السوداني بتنفيذ هجمات ضخمة باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة. الهدف الرئيسي من هذه الهجمات هو التقدم نحو ولاية غرب كردفان وإقليم دارفور، الذي يعد محوراً مهماً في الصراع الحالي.
بابنوسة تشهد اشتباكات يومية
في الوقت نفسه، تشهد مدينة بابنوسة في ولاية غرب كردفان، والتي تتواجد فيها الفرقة 22 مشاة، اشتباكات شبه يومية تشتمل على استخدام المدفعية الثقيلة. تأتي هذه الاشتباكات في ظل تحشيد عسكري متزايد من قبل قوات الدعم السريع، التي تسعى جاهدة للسيطرة على آخر معاقل الجيش في المنطقة.
استهداف الحشود بالمقاتلات العسكرية
لمواجهة التصعيد العسكري لقوات الدعم السريع، يقوم الجيش بتنفيذ ضربات جوية مكثفة باستخدام الطائرات المسيّرة، وذلك لمنع تقدم تلك القوات وتعزيز موقفه في المعارك الجارية.
أهمية إقليم كردفان الاستراتيجي
تؤثر الأحداث في إقليم كردفان بشكل كبير على الوضع العسكري في السودان، بحيث يعد الإقليم نقطة ربط حيوية بين العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور. إن السيطرة على مدن محورية مثل الأبيض تعزز من قدرة القوة المسيطرة على التحكم في خطوط إمداد قواتها، مما يزيد من وطأة المعارك الدائرة مؤخراً.
الوضع العام للقوات العسكرية في السودان
حالياً، تقع معظم الولايات الخمس في إقليم دارفور تحت سيطرة “قوات الدعم السريع”، باستثناء بعض المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني. بينما يحتفظ الجيش بالهيمنة على معظم المناطق في 13 ولاية متبقية في شمال وجنوب وشرق ووسط البلاد، بما في ذلك العاصمة الخرطوم.
تستهدف الأوضاع الحالية في كردفان إحداث تحول جذري في مجريات الصراع العسكري، مما يجعل المنطقة بؤرة للتوتر والصراع في السودان.