ثورة النحل تعزز الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتات

منذ 17 دقائق
ثورة النحل تعزز الابتكار في الذكاء الاصطناعي والروبوتات

النحل وقدرته الاستثنائية على تمييز الأنماط من خلال الحركة

أجرى باحثون في جامعة شيفيلد دراسة مثيرة تكشف كيف يمكن للنحل تعزيز إشارات دماغه عبر حركات الطيران، مما يمكّنه من تمييز الأنماط بشكل مذهل. هذه الاكتشافات قد تفتح أفقًا جديدًا لابتكارات متطورة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

نموذج رقمي يكشف سلوك النحل

بنى العلماء نموذجًا رقميًا لدماغ النحلة لتحليل كيفية معالجة المعلومات البصرية. وتظهر النتائج أن حركات الطيران تلعب دورًا أساسيًا في إرسال إشارات دماغية واضحة، مما يساعد النحل على فهم ما يدور من حوله بسهولة أكبر.

الذكاء الاصطناعي مستلهم من نموذجات الحياة

تشير هذه الدراسة إلى إمكانية استخدام الحركة كوسيلة لجمع المعلومات بكفاءة أكبر في التصميمات المستقبلية للروبوتات، بدلاً من الاعتماد على الحواسيب العملاقة. كما يؤكد البروفيسور جيمس مارشال، مدير مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة، أن حتى الأدمغة الصغيرة قادرة على أداء حسابات معقدة بفضل التطور الذي جرى على مر الزمن.

اكتشافات جديدة عن إدراك النحل

أكد الدكتور هادي مابودي، الباحث الرئيسي، أنه في الدراسات السابقة تم التعرف على الطرق التي يستخدمها النحل لمسح البيئة وحل الألغاز البصرية. في هذه الدراسة، تم التركيز على فهم الآليات التي تبرع بها لتمييز هذه الأنماط.

التفاعل بين الدماغ والجسم والبيئة

تظهر النتائج أن الذكاء ينشأ من التفاعل بين الدماغ والجسم والبيئة المحيطة. فالنحل، برغم صغر حجمه، يساهم بحركاته في تشكيل البيئة التي يتواجد فيها، مما يؤكد على أهمية التكامل بين الفعل والإدراك في التعامل مع تحديات معقدة بموارد محدودة.

باختصار، تقدم هذه الأبحاث الجديدة لمحة ثاقبة عن كيفية استفادة العلوم البيولوجية وتطور الذكاء الاصطناعي من فهم سلوكيات الحيوانات الدقيقة وكيفية تكيّفها مع بيئتها.

وكالات


شارك